2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نفق تهريب المخدرات بين سبتة والفنيدق يطيح بأمين عام حزب سياسي

احتل خبر العثور على نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة ومنطقة واد الضاويات ضواحي الفنيدق عناوين الصحف منذ مساء أمس الأربعاء، حيث تم الأمر في واحدة من أكبر عمليات مكافحة المخدرات والفساد، والتي أطاحت بشخصيات بارزة، من بينها السياسي المغربي الإسباني محمد علي دواس، الأمين العام لحزب محلي في سبتة المحتلة، وأكثر من 14 عنصرا من الحرس المدني الإسباني.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد جاءت هذه الاعتقالات بعد تحقيقات سرية امتدت لأسابيع ضمن عملية أمنية اختير لها الاسم الحركي “هاديس”، كشفت عن شبكة معقدة يشتبه في تورطها في تهريب المخدرات عبر الحدود بين الفنيدق وسبتة المحتلة.
التحقيقات، التي جرت تحت غطاء السرية القضائية، كشفت عن تواطؤ بين مهربي المخدرات ومسؤولين أمنيين، حيث تمكن أفراد الشبكة من استغلال موقعهم داخل المؤسسات الرسمية لتسهيل مرور كميات ضخمة من الحشيش.
وأظهرت التحريات أن بعض عناصر الحرس المدني الإسباني الذين تم توقيفهم خلال الأيام القليلة الماضية قدموا التغطية اللوجستية لأنشطة التهريب، مما سمح بمرور الشحنات دون رقابة.
عملية المداهمة، التي نُفذت في إطار المرحلة الثالثة من حملة أمنية كبرى في سبتة المحتلة، شهدت مشاركة وحدات متخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة، وتم خلالها ضبط وثائق وأجهزة إلكترونية يُعتقد أنها تحتوي على معلومات حساسة حول الشبكة.
وتشير المصادر إلى أن التحقيقات التي اعتقل خلالها المعنيون والتي خلصت إلى العثور على نفق التهريب أمس الأربعاء، ركزت أيضا على تتبع مسارات التهريب، وأساليب تبييض الأموال التي استخدمها المتورطون لإخفاء أرباحهم غير المشروعة.
ومع استمرار التحقيقات، تتزايد الضغوط على السلطات المغربية للكشف عن أي تورط محلي محتمل في هذه الشبكة، خاصة أن منطقة واد الضاويات، التي استخدمت كمنطلق للتهريب، تُعرف بإجراءاتها الأمنية المشددة، حيث يطرح السؤال نفسه؛ هل ستكشف التحقيقات عن مزيد من المتورطين في سبتة المحتلة أو الفنيدق، أم أن القضية ستظل مقتصرة على المعتقلين الحاليين؟