2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفاتحي يربط لقاء مفتش الجيش المغربي بقائد المينورسو بطريق السمارة موريتانيا

استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية في أكادير، الفريق فخرول أحسان، قائد قوة البعثة الأممية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار اللقاءات الدورية بين القوات المسلحة الملكية وبعثة الأمم المتحدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه “خلال هذا اللقاء، الذي كان فرصة للتباحث بشأن أنشطة البعثة، رحب المسؤولان بالمستويات الاستثنائية التي تحققت على مستوى التنسيق في المجالات العملياتية، والأمنية، وإزالة الألغام والدعم اللوجستي”.
ويأتي هذا اللقاء في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة، ما يثير الكثير من التساؤلات عن الخلفيات غير المعلنة لهذا اللقاء، وهل لهه علاقة بإحداث الطريق الرابطة بين موريتانيا والسمارة، خاصة أن جبهة البوليساريو سبق لها وهددت موريتانيا إذا ما تم إحداثه؟

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”، عبد الفتاح الفاتحي، أن “هذا اللقاء يعتبر جزءاً من عملية الإخبار والتواصل المستمر والقائم بين المغرب وبعثة المينورسو”.
وأكد الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “اتفاق المغرب وموريتانيا على تيسير تنقلات المواطنين في الأقاليم الجنوبية باعتبار ذلك قرارا سياديا بين البلدين، كان من الطبيعي أن يتم إشعار بعثة المينورسو المكلفة بتطبيق بنود الاتفاق العسكري رقم 1”.
ونبه إلى أن “قيام بعض من قيادات جبهة البوليساريو بالتهديد سابقا بعرقلة الطريق وخدمات المعبر الحدودي عسكريا، فإنه من الوارد أن تأخذ البعثة الأممية علما بقرار فتح المعبر والإجراءات القبلية المتعلقة بإحداث بنيات تحتية تُيسر عملية التنقل والسفر”.
ويرى الفاتحي أن “مخرجات الحوار تشير إلى توافق في الرؤية، طالما أن المعبر يعد جزء أساسيا لحرية نقل وتنقل المواطنين في الأقاليم الجنوبية وفي موريتانيا”.
وخلص إلى أن “طبيعة المعبر الحدودية، تفرض أن تكون إجراءات تأمينه عسكرية بالدرجة الأولى، ومشاركة كيفيات أجرأة متطلبات الدفاع السيادي عن الحدود المغربية في الأقاليم الجنوبية وتأمين حياة المرتفقين ستكون في عهدة القوات الملكية المسلحة، وهذا الأمر يقتضي تنسيقا مع خبراء بعثة المينورسو العاملين في المنطقة، سيما أن المغرب لا يزال ملتزما بالاتفاق العسكري رقم واحد الذي تشرف عليه الأمم المتحدة”.