لماذا وإلى أين ؟

السلطات تُرحل برلمانيين أوروبيين من الصحراء بسبب دعمهم للانفصال

أقدمت السلطات في مدينة العيون، مساءأمس الخميس 20 فبراير الجاري، بمنع دخول عدد من النواب في البرلمان الأوروبي المعروفين بمواقفهم الداعمة لجبهة البوليساريو إلى الأراضي المغربية.

ويأتي هذا الإجراء بعد وصولهم إلى مطار الحسن الأول بالعيون قادمين من لاس بالماس. وفقًا للمعطيات المتوفرة، شمل قرار المنع إيزابيل سيرا سانشيز، نائبة أوروبية إسبانية من مجموعة “GUE/GNL”، كاتارينا سواريس مارتينز – نائبة أوروبية برتغالية من مجموعة “GUE/GNL” ويوسي أنيترو سارامو – نائب أوروبي فنلندي من مجموعة “تحالف اليسار”.

واتخذت السلطات هذا الموقف بسبب عدم حصولهم على تصريح رسمي من الجهات المختصة، وذلك بالنظر إلى مواقفهم الواضحة التي تدعم أجندة الجبهة الانفصالية.

وقد صرح النواب أن زيارتهم كانت تهدف إلى مراقبة تنفيذ حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في 4 أكتوبر الماضي بشأن الاتفاقيات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى نيتهم لقاء مناصرين للبوليساريو في مدينة العيون. واعتُبر هذا التحرك استفزازيًا ومخالفًا للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

ويبرز قرار منع النواب من دخول العيون كجزء من النهج الحازم الذي يعتمده المغرب تجاه أي أنشطة يُشتبه في استغلالها لدعم أجندات انفصالية تحت مظلة حقوق الإنسان أو القانون الدولي.

تزامنًا مع هذا الإجراء، تشير تقارير إلى أن الأجندة الحقيقية لهذه الزيارة كانت تتعلق بلقاءات مخطط لها مع شخصيات موالية للبوليساريو ومواكبة تطبيق حكم المحكمة الأوروبية المذكور. بينما ترى السلطات المغربية أن الهدف الأساسي لهذه المحاولات هو إثارة استفزازات سياسية تخدم أهداف الجبهة الانفصالية.

ويؤكد قرار الترحيل على الموقف الثابت للمغرب في التصدي لكل محاولات التأثير على سيادته وترابه الوطني بأي شكل من الأشكال.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
زکرياء ناصري
المعلق(ة)
21 فبراير 2025 11:16

ما نهنئ أنفسنا عليه أنّ دیبلوماسيتنا وسلطاتنا العمومية أصبحا أکثر حزما في التصدي لکل أشکال اتهاک سيادتنا الوطنية علی جميع أراضينا وما يبرر هذا الإجراء هو طبيعة الانتماءاوالولاءات لهٶللاء البرلمانيين الأروبيين الذين لم يأتوا في مهمة استطلاعية بقدر المهمة الاسترزاقية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x