وفد عسكري جزائري يطير إلى موريتانيا بعد إحداثها معبرا مع السمارة

حل وفد عسكري جزائري، بالأرضي الموريتانية، من أجل عقد اجتماع تنسيقي أمني مشترك بين الجيشين، وذلك بعد يوم فقط من إعلان موريتانيا عن إحداث عدد من المعابر الحدودية على رأسها معبر السمارة موريتانيا الذي رافقه زخم واسع.

وأفاد بلاغ للجيش الموريتاني بأن “الاجتماع التنسيقي الأمني الموريتاني الجزائري المشترك بين المنطقة العسكرية الثانية والقطاع العملياتي الجنوبي بتيندوف بالمعبر الحدودي حاسي 75 ، انعقد يوم الخميس 20 فبراير 2025،  بهدف تعزيز التعاون الأمني وتنسيق الجهود لمراقبة الحدود المشتركة”.

وأكد الجيش الموريتاني أن “هذا الاجتماع الأول لسنة 2025، يأتي في إطار التصدي لمكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك  الجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية، حيث تم خلال هذا اللقاء استعراض الوضع الأمني الراهن وبحث سبل تعزيز التعاون الميداني بين الجيشين، لضمان أمن واستقرار المنطقة الحدودية”.

وأظهرت موريتانيا اهتماما بالغا بهذا الاجتماع من خلال  حضور قادة بارزين في جيشها ، حيث أكد البلاغ أن “الجانب الموريتاني مثله وفد من المنطقة العسكرية الثانية، بقيادة العقيد الشيخ سيدى بوي السالك؛ قائد المنطقة العسكرية الثانية، رفقة العقيد ابياه اباه احمد لعبيد؛ قائد خلية الاستخدام والتدريب، والمقدم سيد أحمد صالح المجتبى؛ قائد خلية المستشارية والتعداد، والمقدم محمد الامين البكاي باب أحمد؛ قائد الكتيبة 21 مشاة محمولة، والمقدم محمد المختار عبد القادر شعيب ضابط أمن الحامية، النقيب محمد سالم السيد ضابط معالج بالمنطقة العسكرية الثانية، والمساعد اول محمد المصطفىى رئيس خلية الإشارة بالمنطقة”.

يأتي هذا بعدما باشر المغرب إحداث الطريق الحدودي الذي يربط السمارة في الصحراء المغربية بدولة موريتانيا، بعد تأشير الحكومة الموريتانية على إنشاء المعبر المذكور، رغم تلقيها تهديدات مباشرة من جبهة البوليساريو بشن حرب عليها، وهو ما اعتبرته الصحافة الموريتانية “تحد موريتاني لهذه التهديديات”.

وواقت وزارة الداخلية الموريتانية على رسميا عن افتتاح معبر بري حدودي جديد يحمل إسم” أمغالا” يربط مدينة السمار جنوب المملكة المغربية مع مقاطعة بير أمكرين  بولاية تيرس آزمور شمال موريتانيا.

من جهته أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالسمارة، سميح الزماري، يوم الثلاثاء 19 فبراير الجاري، بالسمارة، أن نسبة التقدم الإجمالية لأشغال إنجاز المحور الطرقي (الطريق الوطني رقم 17 و الطريق الوطني رقم 17ب) الذي يربط السمارة بالحدود الموريتانية عبر جماعتي أمكالا وتيفاريتي، على طول 93 كلم، تجاوزت 95 بالمائة.