2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار الغياب الطويل لرئيس جماعة أصيلة، محمد بنعيسى، بسبب المرض، قلق عدد من المستشارين داخل المجلس حول السير العادي للمجلس، مما دفع خمسة أعضاء من فريق المعارضة إلى توجيه مراسلة رسمية إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، للتنبيه إلى ما وصفوه بـ”الاختلالات التسييرية” التي تعاني منها الجماعة في ظل غياب رئيسها، والمطالبة بتحريك مسطرة إقالته.
وأكد المستشارون في مراسلتهم، التي اطلعت “آشكاين” على نظير منها، أن هذا الغياب تجاوز ثلاثة أشهر، مما انعكس سلبًا على تدبير شؤون المدينة، وسير المرافق الجماعية.
وأشار الموقعون على المراسلة إلى أن هذا الوضع أدى إلى انفراد النائب الأول للرئيس باتخاذ القرارات، متهمين إياه بممارسة تسيير “أحادي” بعيدًا عن المقاربة التشاركية، سواء مع باقي النواب أصحاب التفويضات أو مع مديرة المصالح الجماعية.
كما أشاروا إلى أن تسيير الجماعة أصبح يعتمد على توجيهات غير رسمية صادرة عن الرئيس الغائب، مما أفرز وضعًا استثنائيًا يعيق تدبير الشأن المحلي بشكل سليم.
وطالب المستشارون الوالي بالتدخل العاجل وفقًا للمادة 21 من القانون التنظيمي 113.14، التي تحدد آليات التعامل مع حالات انقطاع رئيس المجلس عن أداء مهامه. واعتبروا أن استمرار هذا الوضع من شأنه تعطيل مصالح المواطنين وتعكير سير المرافق الجماعية، وهو ما يتطلب، حسب رأيهم، اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حسن سير الجماعة وفقًا لما ينص عليه القانون.
وينتظر الرأي العام المحلي موقف سلطات الوصاية من هذه الشكاية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات حول تدبير جماعة أصيلة خلال الفترة الأخيرة. ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار المجلس في أداء مهامه في ظل غياب رئيسه، وما إذا كانت السلطات ستتدخل لإيجاد حل ينهي هذا الجمود التسييري الذي يثير استياء المواطنين.