2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالفنيدق، بإشراف من كبار المسؤولين القضائيين بالمدينة وتنسيق مع عناصر حرس الحدود والسلطات المحلية، عشية اليوم الجمعة من تحديد مخرج “نفق المخدرات” الذي اكتشفه الحرس المدني الإسباني في مستودع بمنطقة “طاراخال” بسبتة المحتلة.
هذا النفق، حسب مصادر إعلامية إسبانية الذي يبلغ طوله أكثر من 50 مترا وعمقه 12 مترا، كان يُستخدم لتهريب كميات كبيرة من الحشيش إلى سبتة، قبل نقلها إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.

ووفق المصادر ذاتها، فقد عملت السلطات المغربية على تتبع امتداد النفق، حيث رصدت وحدات الدرك موقع المخرج المفترض للنفق بالقرب من المنازل القريبة من السياجات الحدودية، باستخدام تقنيات متطورة وأجهزة مسح شعاعي. وتشير المعطيات غير الرسمية إلى أن النفق قد يكون أطول من التقديرات الأولية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تعقيد الشبكة التي تدير عمليات التهريب عبره.
في ظل هذه التطورات، تشير المصادر، يجري تنسيق أمني رفيع المستوى بين السلطات المغربية والإسبانية، حيث انطلقت تحقيقات ميدانية منذ ساعات الصباح الأولى، بمشاركة فرق متخصصة من الجانبين. كما تجري محادثات بين مسؤولين حكوميين من البلدين لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة تهريب المخدرات، وهو ما قد يسفر عن إجراءات جديدة لتأمين المنطقة الحدودية ومنع تكرار مثل هذه العمليات.

وأوضحت المصادر، أنه بعد انتهاء الحرس المدني الإسباني من عمليات التفتيش داخل سبتة المحتلة، أصبح الدور الآن على السلطات المغربية لاستكمال التحقيقات والإعلان رسميا عن النتائج. وبمجرد تقديم المغرب تقريره حول ما تم اكتشافه، سيتم تفعيل التعاون المشترك للكشف عن جميع تفاصيل هذه القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام، نظرا لدورها في تفسير تدفق كميات كبيرة من المخدرات إلى أوروبا عبر سبتة المحتلة.
