2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
من الحبوب إلى الخضروات: المغرب وفرنسا، قصة شراكة فلاحية في أرقام (بيانات)

في إطار النسخة السنوية للمعرض الدولي الفلاحي بباريس، يُكرم المغرب هذه السنة كأول دولة أجنبية تتمتع بمكانة “ضيف شرف”.
وأكد جيروم ديسبي، مدير المعرض، أن تكريم المغرب يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقات التجارية والشراكة المثمرة بين البلدين في القطاع الزراعي.
وفقا للمعطيات التي كشفت عنها صحيفة ”لوفيغارو”، بلغت صادرات فرنسا إلى المغرب في 2024 قيمة 7.43 مليار يورو، بزيادة 13% عن عام 2023.
وعلى مستوى الواردات من المملكة، استقرت عند 7.38 مليار يورو. هذا التحسن أدى لتحقيق فائض تجاري لفرنسا بقيمة 47 مليون يورو بعد عجز مقداره 842 مليون يورو في السنة السابقة.
ويعد المغرب لاعب محوري في الإمدادات الزراعية الفرنسية، حيث يعتبر المزود التاسع الأكبر للمنتجات الزراعية الغذائية لفرنسا، فيما تمثل المنتجات الزراعية والحيوانية حوالي 20% من إجمالي الواردات الفرنسية من المغرب، بعد قطاع السيارات (25.2%). بالمقابل، يأتي المغرب في المرتبة الرابعة عشرة بين أكبر مستهلكي المنتجات الزراعية الغذائية الفرنسية.

تشكل الطماطم العمود الفقري للواردات الفرنسية من الفواكه والخضروات من المغرب، إذ يُصدر المغرب ما يصل إلى 72% من إجمالي واردات فرنسا من هذه الفاكهة. الطماطم وحدها تمثل نحو 60% من المنتجات الزراعية المغربية المتجهة إلى فرنسا.
لكن هذا النجاح تسبب في تذمر بعض المزارعين الفرنسيين بسبب ما يرونه “منافسة غير عادلة”، خاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في عام 2012، والتي سمحت للطماطم المغربية بالدخول إلى الأسواق الأوروبية دون رسوم جمركية.

وشهدت البلاد السنة الماضية، مظاهر غضب واسعة للمزارعين الفرنسيين،تمثلت في التخلص من أطنان الطماطم المغربية بالطرق وأمام المتاجر الكبرى.
بالإضافة إلى الطماطم، تصدر المغرب أيضًا كميات كبيرة من الخيار والكوسة، حيث تحتل المملكة المركز الثاني كمورد لهذه المنتجات لفرنسا، إلى جانب الفلفل والبطيخ.
على الطرف الآخر من العلاقة التجارية، تمثل الحبوب المنتج الأبرز الذي تصدره فرنسا إلى المغرب. ففي سنة 2023، احتلت المملكة المركز الخامس كأكبر مستورد للحبوب الفرنسية بقيمة 562 مليون يورو، متجاوزة دولًا كإسبانيا وهولندا والصين.
يُعد المغرب أيضًا ثاني أكبر مستورد للقمح الفرنسي اللين بعد بلجيكا، حيث يسجل استحواذ القمح الفرنسي على حصة سوقية تبلغ 35.8% بالمملكة.
يشير تقارير رسمية فرنسية إلى أن أكثر من نصف الصادرات الفرنسية الزراعية الغذائية إلى المغرب تتمثل في الحبوب منذ بداية الألفية الثالثة، مع الحليب ومنتجات الألبان كمساهم إضافي في هذه الصادرات.
تؤكد العلاقات التجارية بين فرنسا والمغرب على شراكة زراعية متينة ومتشعبة النواحي، تسهم بقوة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوجيه فوائده إلى قطاعات استراتيجية تخدم مصالحهما المشتركة.
كل دول العالم تعقد اتفاقيات لصالح شعوبها لكي تستفيد من انخفاض الأسعار. أما المغرب يعقد اتفاقيات تساهم في ارتفاع أسعار الشعب . ههههههه