حموني: البرلمان تحول إلى فرجة ”سخيفة”

دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى تأمل عميق في الوضع السياسي الراهن بالمغرب، وإلى تغيير الخطاب السياسي السائد.

وانتقد حموني تحول البرلمان إلى فضاء للفُرجة ”السخيفة”، ودعا إلى جعله مؤسسة للنقاش الجدي، ولتصارع الأفكار، والتداول الحقيقي في مشاكل الناس. كما دعا إلى وضع حد لتسونامي المال والمصالح الذي يغزو الانتخابات والأحزاب والمؤسسات المنتخبة.

وحمّل حموني الأغلبية والمعارضة مسؤولياتهما، ودعا الأغلبية إلى التوقف عن الصراع المحموم على المرتبة الأولى في الانتخابات، والمعارضة إلى التركيز على البدائل الحقيقية، بدلًا من شخصنة الأمور.

وعبّر حموني عن قلقه إزاء الوضع السياسي في المغرب، في تدوينة مطولة على صفحته الخاصة بفيسبوك. كما تساءل عما إذا كان الفضاء السياسي بخير، وعن مدى إقبال المواطنين على الفعل السياسي، وعن مستوى النبل والأخلاق في الممارسة السياسية. كما تساءل عن مدى تجسيد الممارسات السياسية لروح دستور 2011، وعن جاذبية المؤسسات السياسية للشباب.

وأشار حموني إلى أن الطبقة الوسطى، التي تُعتبر حجر الزاوية في بناء الديمقراطية، تعاني اليوم من تدهور قدرتها الشرائية، ومن انسحابها من الفضاء السياسي. كما لفت إلى معاناة المقاولين الشباب، وإلى استغلال الفقر في الانتخابات من قبل المفسدين.

دعا حموني إلى النقد الذاتي، وإلى تغيير الخطاب السياسي، مشددًا على ضرورة أن تتوقف الحكومة عن ادعاء النجاح في ظل معاناة الشعب، وأن تتخلى الأحزاب عن فكرة “حزب الملائكة”، وأن تركز على الحفاظ على الهوية والمرجعية، وعلى الاستقامة والنزاهة.

ودعا حموني الشباب والمثقفين والنزهاء إلى الانخراط والمشاركة في الحياة السياسية، وتغيير ما يرونه غير صحيح في المشهد السياسي الحزبي والانتخابي.

وختم حموني تدوينته بالتأكيد على أنه لا تنمية من غير ديمقراطية، ومن غير تحرير طاقات أفراد المجتمع، ودعا الجميع إلى القيام بواجبه، مهما كان بسيطًا، من أجل هذا الوطن.