2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس لمنصب المستشار في ألمانيا فوز حزبه بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد 23 فبراير 2025، في وقت أقر فيه المستشار أولاف شولتس بالهزيمة.
وفي انتظار تشكل الحكومة، يثير صعود المحافظين إلى سدة الحكم بألمانيا الكثير من التساؤلات عن مصير علاقاتها الخارجية، ومنها المغرب، وما إن كان صعود المحافظين بألمانيا سيؤثر على العلاقات التي توطدت في عهد أولاف شولتس؟

في هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن “فوز المحافظين في ألمانيا لن يكون له تأثير كبير على العلاقات مع المغرب، على اعتبار أن أحز الوسط وأحزاب اليمين الألماني، عادة ما تستقر على ثوابت معينة للسياسة الخارجية”.
وأوضح لعروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “ما يمكن أن يتغير في منهجية الدبلوماسية الالمانية في علاقتها مع المغرب، هو ما يتعلق بقضايا الهجرة، وهو الامر الذي يشمل ليس المغرب فقط، بل منطقة المغرب العربي والدول الإفريقية”.
ورجح أن “الحزب الفائز الآن في ألمانيا سيواصل علاقات جيدة مع المغرب، نظرا لأنه يستوعب مدى أهمية المغرب كفاعل إقليمي، واحتياجات ألمانيا للمنطقة الإفريقية من خلال التسويق و التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي الجيد”.
ونبه إلى أن “تصحيح مسارات السياسة الخارجية هي من القطاعات التي لا تتغير كثيرا مع تغير السلطة السياسية في البلد، خاصة النموذج العقلاني في ألمانيا، وهو نموذج يحافظ على مساحة واضحة بالنسبة للعديد من القضايا الخارجية، وهو لا يتورط في العديد من القضايا، حيث ورأينا كيف كان الموقف الألماني من الحرب الروسية الأوكرانية.، إذ كان يتململ كثيرا، ولا يتفق بشكل مطلق مع الموقف الغربي، لكنه مدعو مطالب بأن يصطف إلى جانب الدول الغربية في هذا الملف”.
وخلص إلى أن “السياسة الخارجية الألمانية سياسة ثابتة تجاه دول الجوار، وخاصة دول الجنوب، من المتوقع أن تتطور هذه العلاقات المغربية الألمانية مع الحكومة المرتقب انتخابها قريبا في ألمانيا”.