2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد أكثر من عقدين على أزمة جزيرة ليلى عام 2002، كشف وزير الدفاع الإسباني الأسبق في حكومة أزنار، فيديريكو تريّو، عن تدخل الولايات المتحدة في النزاع الذي نشب بين إسبانيا والمغرب آنذاك.
وأوضح تريّو، خلال مقابلة مع برنامج “Espejo Público” على قناة “Antena 3“، أن واشنطن أبلغت الرباط مسبقًا بالتحرك العسكري الإسباني نحو جزيرة ليلى، مما أضفى بُعدًا جديدًا على الأحداث التي كادت تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين البلدين.
وأضاف تريّو أن الولايات المتحدة اقترحت على الحكومة الإسبانية الدخول في مفاوضات تشمل تنازل إسبانيا للمغرب عن أراضي جزر شافاريناس وجزيرة بادس المحتلة قرب سواحل الحسيمة، كجزء من اتفاق لتخفيف التوترات.
وأشار المعني إلى أن الاقتراح جاء في وقت كانت فيه مدريد تستعد عسكريًا لإجلاء جنود مغاربة من جزيرة ليلى وهو ما أغضب المغرب، مما يعكس رغبة واشنطن في تهدئة الأزمة عبر حلول دبلوماسية.
وجاءت تصريحات تريّو أثناء تحليله للتحولات الجيوسياسية في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أكد أن العالم يشهد تغيرات عميقة في موازين القوى.
وانتقد الوزير الأسبق سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن القارة العجوز تعتمد بشكل مفرط على الولايات المتحدة في قضايا الدفاع والأمن، دون اتخاذ مبادرات مستقلة لحل النزاعات.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، خاصة فيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في السياسة الخارجية لإسبانيا. كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات الدولية بعيدًا عن النفوذ الأمريكي، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول استقلالية القرار الأوروبي في قضايا الدفاع والأمن.