2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انتقاد وزراء لغلاء الأسعار “أضحوكة” بأهداف انتخابوية (كنون)

خرج الوزير الإستقلالي؛ رياض مزور، لينتقد بدوره ارتفاع الأسعار في المغرب؛ خاصة اللحوم الحمراء، حيث ألقى بالمسؤولية على “الشناقة” معلنا بذلك، وبطريقة غير مباشرة، أن الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار انهزمت أمام “الشناقة”، وفشلت كل التدابير التي أعلنت عنها من أجل التصدي للغلاء.
قبل خرجة مزور، كان الأمين العام لحزب الإستقلال؛ نزار بركة، قد تخلى في مهرجان خطابي عن مسؤوليته في التحالف الحكومي، ولبس “جلباب” المعارضة ليهاجم إجراء ات الحكومة بخصوص ملف ارتفاع الأسعار في المغرب ويؤكد فشلها، وبدأ “كيترجى” بلغة “العامة” السماسرة و”الشناقة” حتى “احنوا فالمغاربة”.
تصريحات الوزراء في الحكومة في هذا الوقت تطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة أن أعضاء حزب “الحمامة” ما زالوا يرددون شعارات “الحكومة المنسجمة والمتناغمة”، فإما أن هؤلاء المسؤولين الحكوميين “يالله ضرباتهم الفيقة” وعرفوا أن “الموس وصل للعظم” واعترفوا بأخطاء الحكومة في تدبير ملف غلاء الأسعار وإما أنهم شرعوا في حملة انتخابية سابقة الأوان من أجل التنصل من مسؤوليتهم في ارتفاع الأسعار وتحميل المسؤولية لحلفائهم في الحكومة؟
المحلل السياسي؛ الحسين كنون، يرى أن الأغلبية الحكومية يفترض فيها الإلتزام بمبادئ الوحدة والتضامن والمسؤولية المشتركة، “فالحكومة ليس هي كل وزارة منفصلة عن أخرى؛ وإنما وزارات يوحدها ويجمعها هدف تنزيل البرنامج الحكومي الذي صادق عليه البرلمان وقبله أداء اليمين أمام جلالة الملك”، معتبرا التصريحات الصادرة عن عدد من الوزراء في الحكومة بلغة المعارضة “أضحوكة”.

وقال كنون في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، إن ما تقدم عليه بعض الأطراف في السنوات الأخيرة من كل ولاية حكومية لا يخدم الديمقراطية، متسائلا “ما معني أن تكون في الحكومة وتنتقد ارتفاع الأسعار، فمن يتحمل المسؤولية إذن؟”، مضيفا “هذا يذكرنا بما أقدم عليه الحسن الداودي؛ وزير الشتغيل خلال تدبير “البيجيدي” للحكومة، حين خرج في احتجاجات عيد الشغل مع العمال، فضد من يتظاهر الداودي حينها؟ ضد نفسه؟”.
والحكومة، وفق المحلل السياسي، ليست هي أخنوش أو بركة أو المنصوري أو مزور أو وهبي، بل هي جسم متنجانس هدفها تنزيل السياسات العمومية التي تخدم مصالح الوطن والمواطنين، مشددا على أن خطاب بعض الوزراء في الأشهر الأخيرة “محاولة للضحك على الدقون باعتبار أن أهدافه وغاياته انتخابوية محضة”.
“هذه التصريحات يفهم من ورائها أن أصحابها دخلوا في “حرب بان عليا نبان عليك” و”البرباكاندا”، يسترسل المتحدث، مستدركا “عيب، أن يكون في حكومة مغرب 2025 الذي ينعم بالأمن والأمان تحت قيادة جلالة الملك، وزراء بهذا المستوى، ويحاولون “الضحك” على المغاربة الذين يعتبرون من بين أذكى شعوب العالم”.
وخلص كنون بالإشارة إلى أن الإنتخابات “أفرزت حكومة وأغلبية يفترض أن تكون في مستوى تطلعات المغاربة وعند حسن ظن جلالة الملك”، مردفا “كفى من هذه الخطابات التي لا يجني منها المغرب والمغاربة شيئا”، وفق المتحدث.
المواقف السياسية للاحزاب في بلدنا العزيز لم تصل بعد الى النضج السياسي، وإلى بلورة برامج فارقة تميزها عن الاحزاب الاخرى، كعربون على وفاىها بما تلتزم به امام الناس بل تعتبر الانتخابات مجرد سوق كبير يربح فيها كل من يعرف تسويق بضاعته للزبائن، إما بالاغراءات، او بوعود كاذبة، او بخلط الاوراق عبر دغدغة العواطف، وكما يقول المثل: كل شعب يستحق الحكومة التي تذبر شؤونه.
..المساكين بل المحتالين ، يحسبون أن المغاربة ليست لهم ذاكرة و لا يفكرون … أنتم في مركز القرار وتملكون جميع السلطات لردع و زجر و عقاب “الشناقة” و المضاربين و المحتكرين ، وكل من له يد في ارتفاع الأسعار ، فلا تضحكوا على ذقوننا . أتريدون من المغاربة أن يثقوا بكم؟ لا تحلموا بذلك.