العلمي يدعو المكسيك والمغرب إلى استثمار موقعهما الاستراتيجي لتعزيز التعاون

دعا رئيس رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال زيارة رسمية إلى المكسيك، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مستثمرين موقعهما الاستراتيجي كبوابتين بين قارتين واعدتين.

وأكد العلمي، في كلمة أمام مجلس النواب المكسيكي، أن البلدين يتقاسمان نفس القيم والانشغالات، ويتجندان لمواجهة نفس التحديات، كالهجرة والتغيرات المناخية والإرهاب والجريمة المنظمة.

وشدد على أهمية استثمار الإرث الثقافي المشترك، واللغة الإسبانية كحلقة وصل تاريخية، لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها.

كما لفت إلى الموقع البحري الاستراتيجي للبلدين، الذي يجعلهما قاعدة للتبادل التجاري بين كبريات الاقتصادات العالمية، وقارتين واعدتين، داعياً إلى جعل البحار قناة للتواصل والتبادل، بدلًا من أن تكون مصدرًا للتحديات.

وأشار العلمي إلى أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يُعتبر بلدًا صاعدًا ونموذجًا للديمقراطية المتأصلة، حريصًا على تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد أخضر، وفي الوقت نفسه، يدافع عن القضايا العادلة للشعوب، والأمن والسلم الدوليين.

وأبرز أن المملكة المغربية، بفضل دبلوماسيتها المتوازنة، منخرطة في مشاريع شراكة واعدة، خاصة في إفريقيا، من خلال مبادرات استراتيجية، كمبادرة “مسلسل الدول الأطلسية الافريقية” ومبادرة تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مما يفتح آفاقًا أرحب للتعاون بين المغرب والمكسيك.

وفي ختام كلمته، جدد العلمي التأكيد على حرص المغرب على تطوير علاقاته مع المكسيك، والانتقال بها إلى مستوى الشراكة المتنوعة والمستدامة.