2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحزاب مغربية تشيد بقرار الملك القاضي بإلغاء الأضحية هذه السنة

أعرب المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن ارتياحه بشكل كبير للقرار “الذي اقتضته حكمة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بدعوة المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة”.
وأوضح حزب “الوردة” في بلاغ له أن القرار الملكي “يعد الاجراء المناسب على التراجع الكبير في أعداد الماشية وما يترتب عن ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية تقلق الاسر المغربية”، مشيرا إلى أن ذلك “يتجاوب بعمق مع تطلعات فئات واسعة من الشعب المغربي التي قابلته بامتنان رفيع”.
القرار يعبر، وفق البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، عن “عناية ملكية معهودة في كل اللحظات الصعبة التي يعيشها شعبه الوفي، خاصة وأن القيام بشعيرة الاضحية الدينية في الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبه، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.
ودعا حزب الإتحاد الإشتراكي “الجهات المسؤولة عن متابعة الظروف المعيشية الصعبة”، إلى “الاقتداء بالخطوة الملكية في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، كما يريد جلالته عن جماهير المسحوقين والفئات الهشة التي تعاني من كل أنواع الخصاص وتتحمل مشاق العيش اليومي في شرط اجتماعي يتسم بالغلاء وصعوبة العيش الكريم”.
أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد نوه بحرص “أمير المؤمنين على التشبث بمظاهر ديننا الحنيف، من خلال إحياء عيد الأضحى وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة، وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب”.
ووفق حزب “الحمامة”، فإن قرار “أمير المؤمنين يعكس حرصه، حفظه الله، على رفع الحرج والضرر عن أمته، والتيسير في إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية”، مشددا على أن “القرار يأتي في ظرفية صعبة تمر منها بلادنا، نتيجة التحديات المناخية والاقتصادية التي تعرفها المملكة بفعل توالي سنوات الجفاف للسنة السابعة على التوالي، وهو ما أدى إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية، حيث من شأن هذا القرار أن يساهم في إعادة تشكيل القطيع الوطني”.
من جهته، أشاد حزب التقدم والإشتراكية بمضمون الرسالة السامية، والتي أهابَ جلالتُهُ من خلالها إلى إحياء عيد الأضحى بطقوسه ومعانيه المعتادة، لكن دون القيام بأضحية العيد، وذلك بالنظر إلى الظروف الصعبة، وتفاديًّا للضرر المحقَّق الذي سيلحق بفئات واسعة من المغاربة، وخاصة بالفئات ذات الدخل المحدود، واستحضاراً لما يُواجِـــهُ بلادَنَا من تحدياتٍ مناخية واقتصادية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية.
وأكد حزب “الكتاب” أن “الأسبابَ الوجيهة، التي أدت إلى هذا القرار المَلَكي الجِــــــرِّيء والحكيم، تستدعي من الحكومة السهر على بلورته، بشكلٍ ناجع على أرض الواقع، من خلال اتخاذ ما يَلزم من إجراءاتٍ مُواكِبَة على مختلف الأصعدة، ولا سيما على صعيد التدابير الداعِمَة للكسابة الصغار”.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ أحمد التوفيق، قد أعلن أن المغرب قرر بشكل رسمي إلغاء أضحية عيد الأضحى لهذه السنة.
جاء ذلك في بلاغ ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على القناة الأولى المغربية، حيث أكد أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس، يهيب بشعبه الوفي عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة أمام التراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته السوسيو اقتصادية.
قرار حكيم يرفع الحرج عن الاسر المحدودة الدخل ويمكن القطيع من التكاتر للسنة المقبلة، خاصة وان السنة المنصرمة لم يكون عيدا بقدر ما كان مدبحة ادت الى نحر عدد هائل من النعاج بسبب الغلاء. والتي بدونها لا يتكاتر القطيع.