الخراطي: أسعار اللحوم ستنخفض بعد إلغاء العيد لكن بشرط

قرر الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، إلغاء شعيرة أضحية العيد، وذلك بسبب ظروف وتحديات مناخية وافتصادية صعبة، يمر منها المغرب في الوقت الراهن.

وجاء قرار إلغاء العيد في وقت تشهد فيه أسعار اللحوم في الأسواق المغربية ارتفاعا غير مسبوق، مما أثار قلق المستهلكين وانعكس سلبا على القدرة الشرائية للمغاربة.

ويطرح الإلغاء تساؤلا حول انعكاسات القرار على وفرة القطيع وعلى أثمان بيع اللحوم الحمراء، على المدى القريب بشكل خاص.

في السياق ذاته، يرى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أنه من المنطقي أن تشهد أسعار اللحوم، انخفاضا بعد إلغاء العيد، مبررا ذلك بكون 50 في المائة من الإنتاج اللحوم ستدخل إلى الأسواق.

وأوضح أن القطيع الذي كان مخصصا للعيد سيدخل الآن إلى السوق، مما ينتج وفرة في اللحوم، يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

في المقابل، شدد الخراطي، على أن انخفاض الأسعار يتطلب شرط المراقبة وتأطير العملية، وسط مخاوف أن يشتري الجزارين بثمن ”منخفض”، ثم يعاودون البيع بأسعار مرتفعة للمستهلكين.

وأمس الأربعاء 26 فبراير الجاري، تلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق رسالة من الملك محمد السادس، أهاب فيها بالمغاربة عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى هذه السنة نظرا للتحديات القائمة.

وقال الملك، وفق نص الرسالة: “إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.

وشدد الملك على ان “القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.