2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في تطور جديد يزيد من حدّة توتر العلاقات بين البلدين، تعرضت زوجة سفير جزائري حاملة لجواز دبلوماسي للطرد لدى وصولها إلى الأراضي الفرنسية. يأتي ذلك في وقت كشف الإعلام الفرنسي عن وثيقة سرية أصدرتها وزارة الداخلية بقيادة اليميني برونو روتايو، تتضمن سلسلة من التقييدات ضد الشخصيات الجزائرية، وهو ما يدعم الاتهامات الموجهة لهذا الوزير بالوقوف وراء كل القرارات التي تسعى لإحداث القطيعة بين البلدين.
ووفق الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن زوجة سفير الجزائر بمالي تم منعها من دخول التراب الفرنسي بحجة عدم امتلاكها المال، رغم أنها كانت في وضع قانوني، حيث قدمت شهادة الإيواء، ووثيقة تأمين، وبطاقة ائتمان زوجها. واتهمت الوكالة وزير الداخلية الفرنسي، شخصيا بإعطاء تعليمات لمصالح شرطة الحدود بطرد حرم السفير، وذلك بعد ساعات فقط من تصريحات تهدئة أدلى بها الرئيس الفرنسي من البرتغال، والتي هدفت إلى تخفيف حدة الأزمة بين الجزائر وفرنسا.
وأكدت الوكالة التي تعبر عن الخط الرسمي أن هذا التصرف يمثل “قمة الاستفزاز” من قبل وزير الداخلية الفرنسي، الذي جعل من الجزائر محور برنامجه الوحيد، متجاوزًا بذلك رئيسه. وأشارت إلى أن الجزائر، التي تعتبر ضحية لهذا الخطاب المزدوج داخل هرم الدولة الفرنسية، لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي، وستتخذ جميع الإجراءات التي يفرضها هذا الوضع.
وفي التنظيم الجزائري، يحق لزوجة السفير اكتساب الجواز الدبلوماسي، علما أن حاملي هذا الجواز معفيون من التأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية بموجب مرسوم مشترك بين البلدين يعود لسنة 2013.
وكانت الحكومة الجزائرية، قبل أيام قد عبرت عن استغرابها ودهشتها إزاء إعلان وزير الخارجية الفرنسي اتخاذ إجراءات تقييدية بحق شخصيات جزائرية، مؤكدة أنه لم يتم إبلاغها بأي شكل من الأشكال بذلك، رغم أن المادة الثامنة من الاتفاق الجزائري – الفرنسي المتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو المهمة، تنص على ذلك.
وسُجلت وفق الخارجية الجزائرية، حالتان في الآونة الأخيرة لمنع دخول شخصيات حاملة لجواز دبلوماسي. وفي الأولى، حسب المصدر ذاته تأسفت السلطات الفرنسية ووصفتها بأنها حادث عارض ناتج عن اختلال وظيفي في التسلسل القيادي. أما الحالة الثانية، التي وقعت مؤخرًا، فلا تزال محل طلب تفسيرات مماثل وُجّه إلى السلطات الفرنسية.
يأتي في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات الفرنسية الجزائرية مؤخرا بسبب الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وما تلاه من اعتقال عشرات المؤثرين الجزائريين المؤيدين لتبون بفرنسا بعدما دعوا لقتل معارضي النظام الجزائري بفرنسا.
نظام الجزائر اتخنته الصفعات على الوجه فبدأ يأخد الضربات على قفاه، فطوبا للانذال.
استعمال الجوازر الديبلوماسي لزوجة السفير الجزائري بمالي يکشف الوجهود الآخر لطبيعة استغلال هذا النوع من الجوازات إذ السٶال المطروح عن طبيعة الرحلة أو المهمة وعلی حساب من مادامت الزوجة صرحت أنها تمتلک بطاقة ائتمان زوجها السفير