لماذا وإلى أين ؟

“خليه عندك”.. حملة مقاطعة ضد غلاء الأسعار تجتاح مواقع التواصل

اجتاحت حملة مقاطعة واسعة مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تحت وسم “خليه عندك”، في خطوة احتجاجية على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم. 

وتهدف هذه الحملة، التي أطلقها نشطاء، إلى الضغط على التجار والمضاربين لتخفيض الأسعار إلى مستويات معقولة، بعدما أصبح الغلاء يثقل كاهل المواطنين، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية.

وتأتي هذه الحملة في سياق تصاعد الغضب الشعبي تجاه جشع بعض التجار الذين يرفعون الأسعار دون مبررات واضحة، مستغلين قلة الرقابة وضعف تدخل الجهات المختصة. 

ويرى المواطنون أن المقاطعة سلاح سلمي وفعال لإجبار الأسواق على التراجع عن الأسعار المبالغ فيها، بعدما أثبتت تجارب سابقة نجاح مثل هذه التحركات في التأثير على الأسواق. حيث قام ناشطون بنشر “سكيتش” مقتضب على مواقع التواصل يظهر شبانا يرفضون شراء منتجات بسبب ارتفاع أسعارها، الـ”سكيتش” الذي عرف انتشارا واسعا على مواقع التواصل.

في المقابل، برر بعض التجار ارتفاع الأسعار بزيادة تكاليف النقل والتخزين، إضافة إلى تراجع العرض في بعض المنتجات. إلا أن ذلك لم يقنع شريحة واسعة من المواطنين، الذين يعتبرون أن الهوامش الربحية باتت غير منطقية، متهمين بعض الوسطاء والمضاربين بالوقوف وراء هذا الغلاء المصطنع.

وقد زاد من حدة الجدل حول الأسعار مؤخراً ما قام به بائع السمك الشاب عبد الإله في مراكش، حيث عرض سمك السردين بخمسة دراهم للكيلوغرام، في حين وصل ثمنه في مدن أخرى إلى عشرين درهماً، مؤكداً أن سعر السردين في أسواق الجملة لا يتجاوز ثلاثة دراهم. هذه الخطوة سلطت الضوء على الفارق الكبير بين الأسعار الحقيقية وما يدفعه المستهلك، ما أثار تساؤلات حول المضاربة واحتكار الأسواق، ودفع إلى تعالي الأصوات المطالبة بفرض رقابة صارمة على الأسعار وحماية المواطنين من الاستغلال.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x