شقير: تقاطر داعمين للانفصال على الصحراء محاولة للتشويش على زيارة المسؤولين الفرنسيين للمنطقة

شنت السلطات المغربية بمدن الأقاليم الجنوبية، خلال الآونة الأخيرة، حملات ترحيل، استهدفت سياسيين أوروبيين، وبشكل أخص من إسبانيا، كانوا يعتزمون عقد لقاءات مع نشطاء انفصاليين.

وشهدت الأيام الماضية، تصاعدا في وتيرة قدوم مسؤولين أوربيين داعمين للانفصال إلى الصحراء، وكل مرة تقوم السلطات المختصة بترحيلهم نحو وجهتهم.

الأحد المنصرم، قامت السلطات المغربية بترحيل ديفيد بلانكو، رئيس العلاقات الخارجية في الكونفدرالية العامة للشغل الإسبانية (CGT)، من الصحراء المغربية بعد زيارة لمدينة الداخلة.

وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إيفي)، بأن بلانكو، وصل إلى الداخلة يوم السبت في زيارة مقررة لمدة أربعة أيام، ولكن تقرر ترحيله بعد لقائه بنشطاء انفصاليين.

قبلها بأيام، أقدمت سلطات العيون، بمنع دخول عدد من النواب في البرلمان الأوروبي المعروفين بمواقفهم الداعمة لجبهة البوليساريو الإنفصالية إلى الأراضي المغربية.

وتطرح هذه الزيارات المتكررة أكثر من علامات استفهام حول دوافعها الحقيقية، وأيضا اختيار هذا التوقيت لاستفزاز المغرب، خصوصا بعد المكاسب الدبلوماسية التي حققها، منها بشكل أخص، الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، وهو البلد الذي يأتي منه أغلبية هؤلاء.

وربط الباحث في العلوم السياسي، محمد شقير توالي زيارات نواب أوربيين داعمين للانفصال في هذا التوقيت بالذات، بالزيارات التي قام بها مسؤولين فرنسيون للاقاليم الصحراوية.

وأوضح شقير، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أنه بعد زيارة رشيدة داتي، كان لزيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعيون وتصريحاته بشأن دعمه للموقف المغربي تأثيرسياسي كبير خاصة داخل الاوساط السياسية الأوربية مما دفع ببعض النواب من تيارا ت معارضة إلى محاولة التشويش على هذه الدينامية مستغلين انفتاح المغرب على استقبال كافة الأطراف الأوربية للقيام بتحركات قد تستغل في دعم الانفصاليين الذين يعانون من تراجع اطروحاتهم الانفصالية خاصة بدول عبرت رسميا عن مساندة مبادرة الحكم الذاتي كفلندا او اسبانيا مما جعل هؤلاء النواب في معارضة للاحزاب التي تحكم في هذه البلدان استخدام هذه الورقة ضدها.

كما لم يستبعد شقير أن تكون جهات معادية بما تتوفر عليه من تمويل ووسائل تأثير قد ساهمت في تحريك ممثلي هذه الأحزاب التي أصبحت لا تشكل اي وزن داخل الرقعة الأوربية بسبب تراجعها الانتخابي.