هل سيتم توقيف الدكتور الشرايبي بعد خرقه لقانون هيئة أطباء الأسنان؟

أقدم طبيب الأسنان، يونس الشرايبي، على الاعتداء الصريح والواضح على القانون المنظم لعمل أطباء القطاع ومدونة أخلاقيات المهنة .

الشرايبي الذي يقدم نفسه على منصات التواصل الاجتماعي كطبيب أسنان وداعية وفقيه ومؤثر و “كوتش”، في التنمية الذاتية، ظهر في مقطع فيديو نشره على صفحته بالأنستغرام وهو يخالف القانون الذي يمنع القيام بالإشهار لمصحات طب جراحة الإسنان، وذلك من خلال الاستعانة بـ”كومانجي”، للتغطية على الهدف الحقيق وهو الدعاية لمصحته الخاصة.

فرغم أن الإشهار التجاري ممنوع على جراحي الأسنان، لكون هؤلاء يخضعون لقواعد صارمة فيما يتعلق بالإشهار والتواصل، وفقًا للنصوص التنظيمية التي تؤطر المهنة، ولا سيما مدونة أخلاقيات مهنة طب الأسنان، إلا أن الشرايبي “تحايل” على هذ القانون، من خلال الظهور وكأنه يحفز على ممارسة المهنة بإيجابية، وباستخدام وسائل جديدة كالموسيقى، لكنه سقط في الممنوع.

هذا الطبيب، الذي ظهر في إشهارات ترويجية لبعض المنتجات الاستهلاكية، خالف القانون الذي يمنع أي شكل من أشكال الإشهار التجاري (إعلانات، لافتات ترويجية، إعلانات تلفزيونية أو إذاعية، إلخ)، وذلك من خلال نشره على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ترويجي لمصحته الخاصة، وما بها من معدات، وكذا ادعاءه، في نفس الفيديو الذي شاهده الآلاف، بأنه طبيب من مستوى عالي يتقن العمليات الجراحية التي يقوم بها مستشهدا بصورة بالأشعة لأحد الأسنان التي عالجها، وهو ما يوثق بالملموس بالقيام بالإشهار التجاري لنفسه من أجل استقطاب المرضى بشكل مباشر عبر وسائل الدعاية.

كما خالف القانون الذي يمنع استخدام شهادات المرضى أو إجراء مقارنات مع زملاء آخرين، واستقطاب المرضى بشكل مباشر عبر وسائل الدعاية، من خلال ظهوره رفقة “مريض” يمجد في أعماله.

فالشرايبي الذي يدعي التخصص في العديد من المجالات، التي لا صلة وصل بينها، ظهر في المقطع المشار إليه وهو يقوم بدعاية لأعماله والآليات الطبية المتواجدة بمصحته، مرتديا لباسه المهني ورفقة الشخص الذي قال عنه “مريض” جاء ليعالج إحدى أضراسه، واستعمل شهادة هذا “المريض” المفترض من أجل الدعاية لنفسه.

القانون يسمح للشريبي بامتلاك موقع إلكتروني أو التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي في إطار إخباري وليس تجاري، لكن هذا العارف بالله الواعض المرشد النفسي، صاحب إشهار السباط، إلخ، سمح لنفسه بأن يقوم بالدعاية التجارية والإشهار لمصحته على صفحته الخاصة بالأنستغرام، عكس ما تنظمه قوانين المهنة. فهل سيعرضه تصرفه هذا لعقوبات تأديبية من قبل هيئة أطباء الأسنان الوطنية؟