2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إعتقالات سياسية.. الـ”قطاطعية” والملكية البرلمانية تقودان الأموي إلى السجن

“إعتقالات سياسية” سلسلة رمضانية يعدها الصحافي؛ محمد دنيا، تسلط الضوء على عدد من الإعتقالات والمتابعات والمحاكمات ذات الصبغة السياسية منذ استقلال المغرب، ستغوص بقراء ومتتبعي صحيفة “آشكاين” الإخبارية في التفاصيل الدقيقة لكل قصة من القصص التي أثارتا جدلا سياسيا، حقوقيا وقانونيا في المغرب.
تهدف السلسلة إلى تسليط الضوء على بعض القضايا التي طبعت تاريخ المغرب ووصفت بـ”الإعتقالات السياسية”، يعرف بعضها ويتداول إعلاميا؛ لكن تفاصيلها لا يعلمها إلا القليل من المواطنين الذين ستكون هذه فرصتهم للتعرف على تفاصيل الأحداث ومناقشتها واستنتاج العبر منها.
الحلقة 3: “قطاطعية” الحكومة يرسلون الأموي إلى السجن
أحكام بالإعدام وأخرى بالسجن بالمؤبد أو لعشرات السنين صدرت في حق عدد من النشطاء المغاربة، خلال فترة التدافع الحاد الذي كان بين المعارضة اليسارية و”الوطنية” ونظام الحكم في المملكة، خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وفي هذا الإطار نسلط الضوء على واحدة من أشهر المحاكمات التي عرفها المغرب واستأثرت باهتمام دولي.
العديد يعتقد أن محاكمة نوبير الأموي سنة 1992 والحكم عليه بسنتين حبسا نافذا، كان على خلفية حوار صحفي مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية وصف فيها الوزراء بأنهم “لصوص” و”قطاطعيّة”، إلا أن مصادر تاريخية عدة منها مؤلفات صادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تؤكد أن توقيف الأموي ومحاكمته والحكم عليه بالسجن كان على خلفية حوار صحفي مع صحيفة “حرية الوطن”، والذي أعلن فيه عن قناعته بضرورة أن يصبح النظام الملكي في المغرب نظاما برلمانيا يسود فيه الملك ولا يحكم.
مصادر تاريخية تؤكد أن قرار المتابعة صدر على خلفية هذه النازلة، لكن وقع العدول عن الفكرة والبحث عن “سيناريو” آخر، فكانت المحاكمة من أجل السب والقذف في حق أعضاء الحكومة على حوار مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية، حيث وصف كما أسلفنا الذكر مكونات الحكومة بـ”اللصوص” و”القطاطعية”.
يتبع..
الحلقة 1: نوبير الأموي، من قرى بني أحمد إلى أشهر معتقل نقابي
الحلقة 2: “البوليس السري” يحاصر منزل نوبير الأموي