2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت منطقة النجمة وسط مدينة طنجة، في ساعة متأخرة من ليلة السبت-الأحد المنصرم أولى ليالي رمضان، حادثة اختطاف مثيرة لرجل أعمال معروف، بعدما تعرض لهجوم داخل موقف السيارات التابع للعمارة التي يقطن بها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد نفذت العملية من قبل أفراد عصابة كانوا يستقلون سيارتين، حيث قاموا بإجبار الضحية على مغادرة سيارته ومرافقتهم بالقوة قبل أن يلوذوا بالفرار بسرعة على متن سيارة من نوع “داسيا دوكر”.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة التي قامت المصالح الأمنية بتفريغها لفائدة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، أن الضحية كان داخل سيارته من نوع “Cupra” عندما تمت مهاجمته، فيما وثّقت الكاميرات لحظة خروج سيارة بيضاء من نوع “داسيا دوكر” مسرعة من مرآب العمارة وعلى متنها أفراد العصابة والضحية المختطف.
وأضافت المصادر، أن عائلة المختطف تلقت رسالة عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” من رقم أجنبي، يُعتقد أنه تابع للخاطفين، تطالب فيها بمبلغ مالي ضخم كفدية مقابل إطلاق سراحه.
وأوضحت المصادر، أنه فور تلقيها البلاغ، باشرت مصالح الشرطة القضائية بطنجة تحقيقاتها بسرعة وجدية من خلال مراجعة تسجيلات الكاميرات في محيط الحادثة والاستماع إلى شهادات عدد من سكان العمارة. كما تم تعقب مسار السيارة المستخدمة في العملية وسيارة أخرى كانت متوقفة بالقرب من العمارة، حيث قادت التحقيقات إلى صاحب وكالة لصرف العملات بطنجة، بعدما رُصدت سيارته في مكان الاختطاف أثناء وقوع الجريمة.
وأشارت المصادر، إلى أن المصالح الأمنية قامت بالتحقيق مع صاحب وكالة صرف العملات، حيث لم ينفي أنها سيارته بالفعل، مؤكدا أنه يقطن بالمكان وذلك سبب وجوده هناك، ليتم الإفراج عنه مع ضمان محل الإقامة لغاية الفروغ من التحقيق في القضية.
وقالت المصادر، أن عائلة المختطف تواجه حالة من القلق المتزايد، خاصة أن رجل الأعمال المختطف لم يظهر منذ أكثر 48 ساعة، وسط مخاوف من تعرضه للضرب أو التعذيب، خصوصًا بعد أن سبق له التقدم بشكاية ضد أشخاص حاولوا الاعتداء عليه في حادثة سابقة وقعت بمنطقة طنجة البالية، بسبب حسابات سابقة بينهم.
ويترقب الرأي العام المحلي نتائج التحقيقات الأمنية، حيث تأمل أسرة الضحية في تحركات سريعة تقود إلى تحريره، في وقت تتواصل فيه جهود المصالح الأمنية لكشف خيوط القضية وإلقاء القبض على المتورطين.