لماذا وإلى أين ؟

بعد الشركة العامة.. “التجاري وفا بنك” يعاني في موريتانيا

يبدو أن الشركات المغربية في موريتانيا أصبحت تتهاوى واحدة تلو الأخرى، فبعدما أنهكت المنافسة الشركة العامة التي استحوذ عليها “هولدينغ مولاي حفيظ العلمي” المعروف بـ”سهام”، وأخرجها من سوق الجارة الجنوبية، أصبحت شركة “التجاري وفا بنك” المغربية تعاني هي الأخرى.

المعطيات المتوفرة، تفيد أن بنك “التجاري وفا بنك” المغربي العملاق في الجمهورية الموريتانية يواجه صعوبات في زيادة توزيع الأرباح من فرعها في بلاد “شنقيط”، حيث تحول تحديات عدة في تحقيق أرباح أعلى في هذه السوق، مما يؤثر على قدرته على زيادة توزيع الأرباح على المساهمين.

ومن التحديات التي تواجه البنك المغربي ما يتعلق بالبيئة الاقتصادية الصعبة في موريتانيا والمنافسة الشديدة في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى بعض القيود التنظيمية، حيث أنه بالرغم من أن البنك المغربي يحتفظ بحصة سوقية كبيرة في الجارة الجنوبية إلا أن الأداء المالي للفرع لا يزال دون التوقعات.

ويعمل أطر المؤسسة المصرفية المغربية على تحسين كفاءتها التشغيلية وزيادة تركيزها على الخدمات المصرفية الرقمية لتعزيز الأرباح، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن تحقيق نمو كبير في الأرباح وتوزيعات الأرباح في موريتانيا يبقى تحديًا كبيرًا في المدى المنظور.

وتأتي هذه الصعوبات التي تواجه شركة “التجاري وفا بنك” المغربية، بعد أشهر قليلة من خروج فرع بنك “الشركة العامة” في انواكشوط التابع لـ”الشركة العامة المغرب” من المنافسة.

وكانت “آشكاين” قد كشفت أن كبار الهيئات المالية المحلية بموريتانيا شددت الخناق على فرع بنك “الشركة العامة” في انواكشوط عن طريق المنافسة الشديدة، ما أثر بشكل كبير على المؤسسة المالية المغربية التي أعلنت رغبتها من الخروج من السوق الموريتانية عبر بيع أسهمها.

وتطرح هذه التحديات والصعوبات المالية التي تعاني منها الشركات المغربية في موريتانيا أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الإستثمار المغربي في الجارة الجنوبية، خاصة أن الأمر لم يعد يقتصر على شركة واحدة أو قطاع واحد، بل شمل عدد من الشركات وفي مجالات استثمارية مختلفة.

وحيث أن هذه الصعوبات التي تواجهها الشركات المغربية في موريتانيا ليس بالصدفة، فالأسئلة تتعدد إن كان الأمر بفعل فاعل سياسي أو إداري بضغط من دول منافسة؟ أم أن الشركات المغربية فعلا غير قادرة عن منافسة شركات محلية ودولية في الداخل الموريتاني؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
7 مارس 2025 11:45

أعتقد أن هناك أيدي خفية تحرك بعض الأجهزة الموريتانية للضغط على الشركات المغربية ودفعها للإنسحاب من الحارة الجنوبية ، وواضح أن الجارة الشرقية هي من تمارس هذه اللعبة لأن كل ما يعاكس المصالح المغربية تكون الجزائر من ورائه فهي تتنفس الحقد والحسد .

رشيد
المعلق(ة)
7 مارس 2025 00:43

الابناك المغربية او الشركات او الأنترنيت الشبكات الهاتف او التامينات هم في المغرب لا يوجد فرق بينهما يعني ان تغير من بنك للأخر من اجل تحسين الخدمات البنكية يكونوا نفس الاقتطاع ونفس الطريقة ونفس الارباح وهدا ينطبق على شبكات الانترنت متلا اينوي نفسها نفس أورونج او باقي شركات التأمينات كدالك يعني لا فرق بينهما والخاسر هو المواطن وهد الطريقة منافسة في المغرب لا تعطيك منافسة في خارج المغرب متلا في فرنسا يوجد.عدة شركات شبكات الانتر نيت كل شبكة لها تمنها الواحدة ليس كالاخرى هنا والمواطنين يختارون وتشتد المنافسة عندما تخرج شركة من فرنسا للخارج تكون متعودة على المنافسة ليس كالمغرب شركات كتيرة ولاكن كللهم في تجاه واحد او شخص واحد من يتحكم فيهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x