المحطة الطرقية بالناظور.. مشروع ملكي ظلّ مغلقا في وجه المواطنين لأكثر من 15 سنة

منذ أكثر من 15 سنة، دشن الملك محمد السادس مشروع إنجاز المحطة الطرقية الجديدة بالناظور في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف النقل بالمدينة، حيث بلغت تكلفة المشروع 55 مليون درهم. وتمتد المحطة على مساحة 2 هكتار و2000 متر مربع، وهو ما كان يفترض أن يُسهم في تخفيف الازدحام المروري الذي تعاني منه وسط المدينة بحدّ حركة حافلات نقل المسافرين بالمحطة التي توجد بمدخل المدينة. لكن ورغم الأهمية البالغة لهذا المشروع، ظل المبنى مغلقًا حتى اليوم، مما يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي حالت دون افتتاحه.

وفي خطوة لإدارة المحطة وتشغيلها، تم السنة الماضية تأسيس شركة للتنمية المحلية تحت اسم “الناظور للمسافرين”، التي يضم في رأسمالها 5 ملايين درهم، تساهم فيها جماعة الناظور بمبلغ 4 ملايين و800 ألف درهم، وجماعة بوعرك التي توجد المحطة على ترابها بمساهمة قدرها 200 ألف درهم. 

ورغم الوعود التي تم تقديمها بالشروع في العمل بالمحطة في سبتمبر من السنة الماضية بعد تأسيس شركة التنمية المحلية. إلا أن الوعود لم تتحقق وظلت حبرا على ورق، ولازالت المحطة مغلقة دون أي تفسير مقنع.

وبينما تظل المحطة مغلقة، لا يزال مكان توقف الحافلات في وسط المدينة يشكل مشكلة كبيرة. حيث يشير متتبعون إلى أن هذا الموقع غير مناسب ويعاني من اختناق مروري شديد، خاصة في أوقات توقف أكثر من حافلة في الشارع الذي يضم مكاتب شركات المسافرين، مما يعقد الحركة داخل المدينة.

جدير بالذكر أن المشروع الملكي للمحطة الطرقية الجديدة في الناظور دشنه الملك محمد السادس في عام 2009، وكان من المقرر أن يتم افتتاحه في عام 2011، لكنه ورغم انتهاء الأشغال يظل مقفلا إلى يومنا هذا.