2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس” الإخبارية، وعلى جبهته علامة الصليب مرسومة بالرماد وهو يناقش مواقف الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة وحركة “حماس” وأوكرانيا، مما أتار تساؤلات واسعة خلال الساعات الماضية.
وجاء هذا الظهور متزامنًا مع مناسبة “أربعاء الرماد”، وهو اليوم الذي يُمثل بداية الصوم الكبير لدى الكنائس المسيحية الغربية، حيث يُعتبر هذا الطقس الديني رمزًا للتوبة والاستعداد الروحي للصوم الذي يستمر 40 يومًا وصولًا إلى عيد القيامة.
وأربعاء الرماد هو أول يوم في الصوم الكبير لدى الكنائس الغربية، والذي يستمر حتى عيد الفصح، ويستمد أربعاء الرماد تقاليده من الطقوس المسيحية الغربية، وتقيم طقوس أربعاء الرماد كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة اللوثرية، الأنجليكانية، الميثودية والمشيخية.
وبحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية، ومقرها في ولاية كولورادو، يرمز وضع الكهنة لهذا الصليب على جبين المصلين إلى التوبة والندم على الأخطاء.
وخلال “أربعاء الرماد” لا يفترض أن يأكل الكاثوليك اللحوم، وتطلب الكنيسة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما أن يصوموا، ولا يمكنهم أكل سوى وجبة واحدة خلال اليوم.
وقد سبق أن ظهر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في لقاء مع الصحفيين بالبيت الأبيض بعلامة صليب “أربعاء الرماد”، بعد مشاركته في قداس ديني.
في سياق السياسة الخارجية، قد يكون ظهور وزير الخارجية بهذه العلامة بمثابة إشارة إلى التزام الإدارة الأمريكية بحرية المعتقدات الدينية، خاصة مع استمرار النقاشات حول العلاقة بين الدين والدولة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا.