2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شبهة توظيف مشاريع حكومية لخدمة أجندة حزبية تطارد الوزير بنسعيد

مزج حزب الأصالة والمعاصرة بين مشاريع حكومية موجهة للشباب، تشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي يديرها الوزير محمد مهدي بنسعيد، وبين مبادرات انتخابية، أطلقها ”البام” مؤخرا، تستهدف الأجيال الصاعدة.
وكان الوزير بنسعيد، قد أطلق، أواخر يناير المنصرم، مبادرة تحت مسمى ”جواز الشباب’‘، خصصت لها ملايين من الدعم العمومي، تهدف إلى دعم الشباب أقل من 30 سنة لتمكينهم الاستفادة من العديد من الخدمات الثقافية والرياضية وكذا خدمات التنقل والإقامة، ”مجانا”، أو عبر تخفيضات وامتيازات.
وقال بنسعيد إن الهدف هو الوصول إلى 2,6 مليون شاب بحلول سنة 2026، علما أن هذا المشروع يستهدف 8,5 مليون شابة وشاب.
لكن، لم تمر سوى أسابيع معدودة، وخلال الأسبوع الجاري، حتى أطلق حزبه مبادرة مماثلة، لدواع انتخابية في ظل التسابق المحموم والمبكر بين الأحزاب استعدادا لانتخابات المقبلة. وأطلق ”البام” على مبادرته هاته ”جيل 2030”، وترمي، وفق ما ورد في بوابته الرسمية، إلى إعادة ”الثقة للشباب في الحياة السياسية”.
المبادرة، التي اختير لها شعار “الكرامة – الأمل”، بحسب الحزب تمثل ”رؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق تواصل فعّال خلال مختلف مراحل التشخيص التي ستنطلق عبر المنصة التفاعلية المخصصة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف الفضاءات التي يرتادها الشباب”.
وزعم الحزب أن العملية تسعى ”إلى ضمان إشراك حقيقي للشباب بأسلوب تشاركي شامل يتيح لهم التعبير عن آرائهم بشأن السياسات العمومية الموجهة إليهم، بالإضافة إلى تمكينهم من تقديم أفكار ومقترحات تعكس تطلعاتهم واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية”.
وتضع المسألة الوزير بنسعيد، في موضع تساؤل، حول شبهة استغلال المشاريع الحكومية وتوظيفها واستثمارها لخدمة أجندة حزبه السياسية وحتى الإنتخابية، رغم أن هذه المشاريع ممولة من جيوب المغاربة دافعي الضرائب؟؟.
“التراكتور” أسس ،كعضو في الحكومة، لقوانين تكميم الأفواه و تقييد بل منع الجمعيات المدنية و الحقوقية من فضح الفساد ؛ و هو ،
“التراكتور” ، من حاز على قصبة السبق في محاكمة الصحافة.. و بالقانون الجنائي يا حسرة!
فكيف سيتم هذا ” … ضمان إشراك حقيقي للشباب بأسلوب تشاركي شامل…”