القبض على ”الزائر” الذي أطاح بأمنيين في مراكش

علمت ”آشكاين”، أن العناصر التابعة لولاية أمن مراكش، تمكنت، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الجمعة 07 مارس الجاري، من توقيف ”الزائر” الذي أحدث هروبه داخل كوميسارية، خلال بداية الأسبوع الجاري، حالة من الاستنفار القصوى وسط الأجهزة الأمنية.

وأفاد المصدر بأنه جرى توقيف المشتبه به، إلى جانب شريك له من ذي سوابق القضائية المتعددة، خلال عملية أمنية بمنطقة تامنصورت بضواحي مراكش، وذلك في تدخل أمني استلزَم استعمال مسدس الصعق الكهربائي “Taser” لإطلاق عدة شحنات كهربائية بهدف تحييد الخطر الناتج عن أحد المشتبه بهما الذي رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة بمراكش كانت قد أوقفت، بتاريخ 27 فبراير، ”الزائر” خلال عملية أمنية. وكان هذا الشخص موضوع مذكرات بحث وطنية لتورطه في تهريب وترويج المخدرات والسرقة باستخدام العنف. خلال فترة البحث القضائي معه، تمكن من مغادرة مكان الاحتفاظ المخصص للأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية.

وخلق هروب هذا المطلوب الخطير للعدالة حالة استنفار قصوى، بولاية أمن مراكش. وأفادت مصادر محلية بأن المشتبه به الملقب بـ”الزائر”، تمكن من الفرار حوالي الساعة الخامسة صباحاً، مستغلاً غفلة أربعة عناصر من الأمن، قبل أن يقفز من فوق السور الخارجي لمقر الأمن ويتوارى عن الأنظار.

وذكرت المصادر أنه تقرر توقيف أربعة موظفين بولاية أمن مراكش عن العمل، وذلك على خلفية الحادث.

الهارب مدان بحوالي 24 عاماً سجناً نافذاً في قضايا تتعلق بترويج المخدرات والسرقة بالعنف والمشاركة في القتل، ألقي القبض عليه بمنطقة أغواطيم بإقليم الحوز، من طرف عناصر الأمن بمراكش بناءً على معلومات وفرتها عناصر المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.

يذكر أن ”الزائر” صدرت في حقه نحو 22 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وعاد في الآونة الأخيرة إلى استئناف نشاط ترويج المخدرات الصلبة باستعمال دراجة نارية باهظة الثمن، حيث شوهد في عدة أحياء بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل أن يتم الإطاحة به.