2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أطلقت المصالح الأمنية في طنجة سراح شقيقين بعد التحقيق معهما في قضية اختطاف رجل أعمال معروف كانت قد أثارت الجدل بالمدينة الأسبوع الجاري، رغم أن الأخير وجه لهما أصابع الاتهام، مرجحًا أن تكون العملية جزءًا من تصفية حسابات بينه وبينهما.
وقالت مصادر موثوقة، أن إطلاق سراح الشقيقين جاء لعدم كفاية الأدلة التي تربطهما مباشرة بواقعة الاختطاف، وذلك في انتظار استكمال التحريات الأمنية حول ملابسات الجريمة، والتي تشرف عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة.
وتعود الواقعة التي كانت “آشكاين” سباقة في نشر تفاصيلها إلى ليلة السبت المنصرم، حيث كان رجل الأعمال قد تعرض لهجوم داخل مرآب العمارة التي يقطن بها في منطقة النجمة بطنجة، ليتم إجباره على مغادرة سيارته من نوع “Seat Cupra” تحت التهديد، ليتم اختطافه على متن سيارة بيضاء من نوع “Dacia Dokker”، وفق ما أظهرته تسجيلات كاميرات المراقبة التي قامت المصالح الأمنية بتفريغها ضمن تحقيقاتها المكثفة في القضية.
وبعد أيام من اختطافه، تم العثور على الضحية في غابة عين شوكة بمنطقة القصر الصغير ضواحي طنجة، وعليه آثار تعذيب واضحة، مما يرجح أنه كان محتجزًا قبل أن يتم إطلاق سراحه تحت ضغط الملاحقات الأمنية التي كثفت جهودها منذ تلقيها البلاغ، وقد جرى نقله إلى ولاية أمن طنجة للاستماع إلى إفادته حول ظروف اختطافه واحتجازه.
وتشير المعلومات إلى أن عائلة المختطف كانت قد تلقت رسالة عبر تطبيق واتساب من رقم أجنبي، تطالب بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، ما عزز فرضية أن الجريمة تمت بدافع الابتزاز. في المقابل، باشرت الشرطة تحقيقاتها بمراجعة تسجيلات المراقبة واستجواب عدد من الشهود من سكان العمارة التي وقعت فيها الحادثة، في محاولة للوصول إلى الجناة.
ورغم توجيه رجل الأعمال خلال الاستماع له بهد العثور عليه لاتهامات مباشرة إلى شقيقين بالوقوف وراء اختطافه، لم تجد المصالح الأمنية أدلة دامغة تبرر استمرار احتجازهما، مما دفعها إلى إطلاق سراحهما، في وقت لا تزال التحقيقات مفتوحة لتعقب باقي أفراد العصابة والكشف عن كافة خيوط القضية التي هزت الرأي العام في طنجة.