لماذا وإلى أين ؟

أيقونة الفن المغربي الفنانة نعيمة سميح في ذمة الله

انتقلت الفنانة المغربية، نعيمة سميح، مساء ليلة أمس الجمعة، إلى ذمة الله عن عمر يناهز 73 سنة، بعد صراع مع المرض.

ونعى عدد من الفنانين المغاربة الراحلة، حيث كتبت لطيفة رأفت “الله أكبر، إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعا ا العزيزة الغالية، وداعا أيتها الأيقونة، وداعا أيتها الأسطورة، لا نقول الا ما يرضي ربن، إنا لله وانا اليه راجعون”.

وأضافت رأفت في تدوينة لها “عزاؤنا واحد في رحيل سيدة الطرب المغربي العزيزة لي عمرها تنسى لالة نعيمة سميح، رحمة الله عليك في هذه الأيام المباركة العظيمة عند الله سبحانه وتعالى أيام شهر رمضان، ليس بيننا وبينك إلا الدعاء الله يرحمك ويوسع عليك يا ربي”.

من جهته، قال الممثل رشيد الوالي “علمت من الفنان يونس ميكري بوفاة المطربة نعيمة سميح؛ تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته… رحمك الله سيدتي، وستظل أغانيك حاضرة نستمع إليها كلما شعرنا بالحنين للماضي الجميل”.

يشار إلى أن نعيمة سميح ولدت في الدار البيضاء، سنة 1954، هي مغنية مغربية تعتبر من أهم أصوات الموسيقى المغربية في النصف الثاني من القرن العشرين، انطلقت مسيرتها الغنائية في سنوات 1970 وحظيت أغانيها بانتشار واسع في المغرب والدول العربية.

تعرف نعيمة سميح «ببحتها» الصوتية المميزة وبطريقة أدائها القريبة من الأسلوب الغنائي للجنوب المغربي الأمازيغي، إضافة إلى حسها المرهف وشخصيتها الخجولة أمام الجمهور وذلك ما مكنها من أداء قطع غنائية، صعبة موسيقيا، وتغلب عليها مواضيع الشجن والشوق والحنين والزجل المغربي الأصيل ويظهر ذلك جليا في قطع «جريت وجاريت» و «على غفلة».

تملك في رصيدها الفني أيضا العديد من الأغاني الدينية والوطنية كأغنية «رحلة النصر» التي تعاملت فيها مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي.

رغم أنها لم تدرس الموسيقى أكاديميا إلا أن نعيمة كانت تمتلك أذنا موسيقية ساعدتها في مسيرتها. حرصت نعيمة على التعامل مع ملحنين وكتاب كلمات لهم وزنهم في المغرب كان لهم دور كبير في إبراز مواهبها الفنية وإنجاز أعمال من مستوى عال، في أصناف غنائية متنوعة ومعقدة، ومن أهمهم عبد الله عصامي، علي الحداني، عبد القادر الراشدي، محمد بنعبد السلام وعبد الوهاب الدكالي، في المغرب، إضافة إلى الكويتي يوسف المهنا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x