2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يشهد ملف النزاع على أراضي بجماعة اكزناية بضواحي طنجة المعروف محليا بكلف “أري اليهودي” تطورات متسارعة، بعدما أمرت النيابة العامة بإحالة القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء لتعميق البحث.
ويأتي هذا القرار حسب مصادر موثوقة بعد تقديم 30 شخصًا أمام العدالة على خلفية اتهامات تتعلق بالتلاعب في ملكية عقارات تعود لمواطن يهودي يدعى جاكوب ليفي بنديان، الذي يدعي أنه الوريث الشرعي لـ 11 قطعة أرضية بناءً على حكم صادر عن القسم العبري بالمحكمة الابتدائية في 2021.
ووفق المصادر فقد التم في هذه القضية التحقيق مع عدد من الأسماء البارزة، من بينهم نائب لرئيس جماعة اكزناية ومستشارون جماعيون معزولون خلال الولاية السابقة، بالإضافة إلى عون سلطة سابق ومنعش عقاري.
وتشير التحقيقات الأولية إلى وجود تلاعبات محتملة في وثائق الملكية، حيث استند المدعي إلى لفيف عدلي قديم يعود لسنة 1954، في حين يؤكد الملاك الحاليون امتلاكهم لوثائق تعود لأكثر من 90 سنة، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى إعادة الملف للتحقيق.
ومن جهة أخرى تشير المصادر ذاتها إلى أن غياب المدعي عن الجلسات الأخيرة للتحقيق، والاكتفاء بتمثيله من قبل محاميه وأحد أقاربه، أثار العديد من التساؤلات حول مصداقية الدعوى. كما كشفت التحقيقات أن العقد الذي قدمه في دعواه سبق أن استُخدم في ملف تحفيظ آخر بمقاطعة طنجة المدينة، وعلى ضوء هذه المعطيات، تقرر إخضاع القضية لخبرة عقارية دقيقة لتحديد المالكين الفعليين.
وفي ظل هذه التطورات، يواصل أصحاب الأراضي المتنازع عليها الدفاع عن حقوقهم، مؤكدين امتلاكهم الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتهم لهذه العقارات منذ عقود. كما يستعد بعضهم لرفع دعاوى مضادة ضد المدعي بتهمة الترامي على ممتلكاتهم. ويبقى الملف مفتوحًا أمام مزيد من التحقيقات التي قد تكشف عن متورطين جدد في هذه القضية المثيرة للجدل.