لماذا وإلى أين ؟

اعتقالات سياسية.. الحسن الثاني يخرج الأموي من السجن

مع بداية جلسات المرحلة الإستئنافية في محاكمة نوبير الأموي على خلفية حوار صحفي، رفضت هيئة الحكم البث في الدفوع قبل المناقشة وضمها كلها للجوهر بما فيها الدفع بعدم الاختصاص، كما رفضت استدعاء الشهود.

وحيث إن المرحلة الإستئنافية تزامنت مع رحيل حكومة عز الدين العراقي التي تقدمت بالشكاية في حق الاموي، أثارت هيئة الدفاع  إشكالية المشتكي المطالب بالحق المدني، حيث اعتبرت أن الحكومة التي تقدمت بالشكاية هي حكومة عز الدين العراقي، وأن هذه الحكومة لم يعد لها وجود، وأن الدفاع يريد أن يعرف هل الحكومة الجديدة تتبنى هذه المتابعة أم لا؟

ورغم أن محامي الحكومة أعلن في الجلسة أن الحكومة الجديدة ليس لها دور في المحاكمة الجديدة، تم إصدار الحكم الرافض لكل الدفوع، والمؤيد للحكم الابتدائي، والمبني على نفس الأسباب “الواهية والمنافية للقانون”؛ في نظر هيئة الدغاع.

وبالرغم من أن نوبير الاموي صدر في حقه الحبس لسنتين بسبب وصف الحكومة باللصوص والقطاطعية، إلا أنه بقي في السجن لمدة أربعة عشر شهراً فقط، حيث صدر في حقّه عفو من قبل الملك الحسن الثاني.

من خلال سرد قصة نوبير الأموي، نكون قد أبرزنا في مختلف الحلقات السابقة، إشكالات أساسية كانت ولازال بعضها قائما في مجال القضاء. لنخلص إلى أسئلة عميقة؛ هل أصبحنا في مأمن من مثل ما تعرض له الأموي والكثيرون غيره من اعتداء على الحريات والحقوق؟ وهل أصبح القانون سيدا لا يساد عليه؟

الحلقة 1: نوبير الأموي، من قرى بني أحمد إلى أشهر معتقل نقابي

الحلقة 2: “البوليس السري” يحاصر منزل نوبير الأموي

الحلقة 3: “قطاطعية” الحكومة يرسلون الأموي إلى السجن

الحلقة 4: تطويق المحكمة وسقوط 30 جريحا وترحيل جزائريين في أول جلسات محاكمة الأموي

الحلقة 5: المحكمة ترفض استدعاء أعضاء الحكومة لمواجهة الأموي

الحلقة 6: إدانة الأموي بالسجن و”حجز” ملف محاكمته داخل مكتب

الحلقة 7: حجز ملف الاموي وحصار المحاميين والإعتداء على الصحافيين والحقوقيين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x