2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تنقذ الأمطار المتأخرة الموسم الفلاحي بالمغرب؟ خبير يجيب

شهدت العديد من مناطق المغرب خلال الأسبوع الأخير تساقطات مطرية مهمة.
وعمت التساقطات المطرية الكثيفة والنتأخرة في الأيام الأربعة الأخيرة مختلف الأقاليم والجهات، بعد فصل شتاء جاف من حيث التساقطات.
ورافق هده التساقطات المطرية المهمة العديد من التساؤلات حول مدى إمكانية إنقادها للموسم الفلاحي والزراعي بالمغرب نظرا لتأخرها، وما الانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تحققها.
موسى المالكي أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، و رئيس الجمعية المغربية للأبحاث الجغرافية والتنمية المجالية، اعتبر ان “التساقطات المطرية الاخيرة جاءت بعد فصل شتاء جاف تضررت معه الدورة الزراعية بشكل واضح خاصة زراعة الحبوب بمختلف أنواعها، مما تدهورت معها حالة المراعي وبالتالي انعكس ذلك سلبا على قطاع تربية المواشي، وعلى ارتفاع أسعار الأعلاف، دون أن نغفل ضعف نسبة ملء السدود وتحديات توفير مياه الشرب”.
وأكد ذات المتحدث في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “التساقطات الأخيرة التي تركزت بمناطق معيمة كالشمال الغربي والشمال الشرقي والواجهة المتوسطية وجبال الريف و الأطلس المتوسط ستكون جلية وواضحة وإيجابية، إء ستعيد الحياة لمجموعة من الأودية التي جفت أو كادت تجف، كما ستعزز الواردات المائية لمجموعة من السدود التي تقع عند أقدام تلك الجبال وعلى مسارات الأودية، وإن كنا لازلنا دون عتبة 30 % من نسبة ماء السدود على الصعيد الوطني، دون اعتبار الاختلافات الجهوية”.
وأشار الخبير في الدراسات الجغرافية أن “التحدي الأساسي بالنسبة للمغرب حاليا، هو استدامة توفير مياه الشرب في مختلف المدن والقرى خاصة خلال فترة الصيف، وهذه الأمطار ستعزز هذا الأمر في انتظار اكتمال العمل بمختلف محطات تحلية مياه البحر.”
في المقابل، شدد رئيس الجمعية المغربية للأبحاث الجغرافية والتنمية المجالية على “عدم إمكانية الحديث عن إنقاذ الموسم الفلاحي حاليا، لأن الدورة الزراعية مرتبطة برزنامة زمنية معينة، وعانت خلال الأشهر السابقة من محدودية التساقطات أو الجفاف التام ويفترض أننا نقترب من موسم الحصاد، باستثناء بعض الزراعات الربيعية التي قد تنتعش محليا في مناطق تركز الأمطار، في حين ستشهد المراعي تحسنا واضحا في جودتها بحيث سيتمدد الرداء الأخضر ليشمل مناطق أوسع ولو مؤقتا، وهذا سيفيد الماشية وسيريح نسبيا الكسابة من أعباء ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يعانون منه طيلة السنوات المنصرمة”.