2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استنفر تعنيف أستاذ لمادة الرياضيات لتلميذيه خلال الحصة الدراسية، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان، التي أفادت لجنة إقليمية لتقصي الوقائع.
وحسب لمعطيات المتوافرة، فقد تعرض تلميذان بثانوية بطانطان، الأسبوع المنصرم، للتعنيف من طرف أستاذهما أثناء الحصة، ما دفع أباءهما للتوجه للمدرسة للاحتجاج على سلوك الأستاذ، فيما لوح آخر بمقاضاة الأستاذ قبل أن يتراجع عن ذلك.
وفي هذا السياق، أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية بطانطان، في بلاغ لها، أن الأمر يتعلق “بتعرض تلميذين يدرسان بالسنة الثانية ثانوي إعدادي بثانوية علال بن عبد الله الإعدادية بجماعة طانطان للتعنيف المتمثل في الضرب من طرف أستاذ التعليم الثانوي الإعدادي لمادة الرياضيات، وذلك في الفترة المسائية ليوم الخميس 06 مارس 2025”.
وأكدت المديرية أنه “فور التوصل بتقرير مفصل عن هذا الحادث، تم إيفاد لجنة إقليمية إلى المؤسسة التعليمية يوم الإثنين 10 مارس 2025، قصد تقصي ما وقع في هذا الحادث؛ حيث تبين “تعرض تلميذين للتعنيف من طرف أستاذهما، بناء على قيامهما بسلوكات لا تربوية تعيق سير الدرس(حسب تصريح الأستاذ)، و استنادا إلى تقرير السيد مدير المؤسسة، وقام بإخراجها من الفصل و توجيهها إلى السيد الحارس العام”.
وأضافت أن “أم أحد التلاميذ حضرت يوم الجمعة 07 مارس 2025 للاحتجاج حول تعرض ابنها للتعنيف، حيث قام السيد المدير رفقة الأطر الإدارية بتهدئتها و وعدها بحل هذا المشكل وعدم تكراره مستقبلا، و انسحبت الأم معتبرة أن هذا الملف قد تم طيه”.
وفي يوم السبت 8 مارس 2025، تضيف المديرية “حضر أب التلميذ الثاني ليقدم احتجاجه على تعنيف ابنه و أنه مصر المتابعة القضائية في هذا الملف، في حين قام مدير المؤسسة بمساعي لصلح ذات البين بين الأب والأستاذ، حيث توجت هذه المساعي، بمؤازرة من الأطر الإدارية و بعض الفعاليات التربوية، إلى حل المشكل و تراجع الأب عن وضع الشكاية وتم طي هذا الملف على صعيد المؤسسة”.
ودعت المديرية الإقليمية إلى “نبذ كل أشكال العنف بالأوساط المدرسية، وحث كافة الأطر الإدارية والتربوية على التحلي بالمسؤولية في هذا الجانب وضبط النفس في التعامل مع التلميذات والتلاميذ بالفضاءات المدرسية، وتفادي كل أشكال العنف”.
وشددت على أنها “تلتزم المديرية الإقليمية بتتبع مال هذا الملف واتخاذ المتعين وفق ما تقتضيه التشريعات الإدارية الصادرة بهذا الخصوص”.
يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الوسط التربوي تنامي حالات العنف المدرسي، سواء من طرف الأساتذة تجاه التلاميذ، أو من التلاميذ وأوليائهم تجاه أساتذتهم أو بين التلاميذ، وسط استنكار نقابي وحقوقي متواصل والدعوة لتدخل الجهات الوصية على القطاع لإيجاد حل لهذه الظاهرة.
ان ام التلميذ حضرت يوم 18 مارس الذي لم يصل عليكم مراجعة الكتابة