لماذا وإلى أين ؟

بوخبزة يبرز خلفيات لقاء العمراني بالمسؤول الأمريكي في الشرق الأدنى

التقى سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، أول أمس الإثنين 10 مارس 2025 بمسؤول مكتب الشؤون الشرق الادنى في الخارجية الامريكية، تيم ليندركينغ.

وجاء في بلاغ مقتضب على صفحة الخارجية الأمريكية، أن اللقاء ركز على “الاعتراف بالتعاون الثنائي الوثيق للبلدين في القضايا الإقليمية والتأكيد على الالتزام بالأهداف المشتركة”.

ويأني هذا اللقاء في ظل ما تشهده المنطقة المغاربية من توتر بين المغرب والجزائر، علاوة على مجموعة من القضايا  المشتركة التي تجمع البلدين، ما يعطي لهذا اللقاء أبعاد مختلفة.

أستاذ العلوم السياسية والعميد السابق لكلية الحقوق بتطوان: محمد العمراني بوخبزة

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن “هذا النوع من اللقاءات، وخاصة بين المغرب الولايات المتحدة الأمريكية، هي لقاءات ليست بجديدة، بل أنها أصبحت الآن من اللقاءات العادية التي يتم برمجتها، نظرا لطبيعة العلاقات اللي أصبحت تربط البلدين والتي أخذت أبعاد استراتيجية مهمة جدا”.

 ويرى بوخبزة، أن اللقاء تفرضه “ضرورة استمرارية التنسيق بشكل مكثف في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهي لحظة من أجل القراءة في التحولات التي تقع على مستوى الإقليمي والدولي، خاصة تلك التحولات المهمة التي تعرفها المنطقة سواء في علاقة المغرب بالجزائر، أو فيما يخص المبادرات المغربية الكبرى، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من ضمن هاته المبادرة الكبرى المتعلقة بإفريقيا الأطلسي”.

كما ربط المتحدث اللقاء بـ”التهديدات الأمنية في المنطقة، التي أصبحت الآن  ظاهرة بشكل كبير جدا، خاصة في غياب التعاون مع الجارة الجزائر، وهو ما يعقد الأمور، علاوة على خروج بعض القوى مثل فرنسا، التي لم تعد فاعلا أساسيا في المنطقة، ودخول لاعبين جدد في الطاقة كتركيا وروسيا، مع وضع مختلف بالنسبة للصين، التي لها دائما بعد اقتصادي وليس عسكري”.

وشدد على أن “تثبيت هاته العلاقة ما بين المغرب الولايات المتحدة الامريكية يحتاج إلى لقاءات مكثفة، علما أن الولايات المتحدة الامريكية أقدمت على منح المغرب أسلحة نوعية بإمكانها أن تحدث نوع من ميل الكفة نحو المغرب، وفي المنظور القريب هناك حديث عن أسلحة نوعية اخرى ستسلم للمغرب، وهي لا تسلم إلا لدول قليلة جدا، ترغب الولايات المتحدة الأمريكية منحا نوعا من التفوق”.

وأضاف أن “هناك بعض القضايا والترتيبات التي تتم على المستوى العسكري، فيما يتعلق مناورات الأسد الإفريقي التي تحتاج إلى تنسيق وترتيبات قبلية كبيرة جدا، دون أن ننسى أننا الآن مقبلون على شهر أبريل، الذي يمثل نصف العهدة المتعلقة بملف الصحراء، بحيث يقوم المبعوث الأممي بإعداد تقرير  لنصف المدة، ما يعني أن المغرب وجب عليه أن يتحرك، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة القلم فيما يخص هذا الملف “.

وخلص إلى أن “طبيعة العلاقات والملفات والرهانات، تحتاج تحركات دبلوماسية بشكل متواصل، وألا تكون تحركات ظرفية محكومة بأحداث معينة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x