لماذا وإلى أين ؟

كِتَاب أَثَار جَدَلا.. ”سقوط الإمام” يَقُود لتَكْفير السَّعْدَاوِيِّ (ح10)

” كتاب أثار جدلا” رحلة في عالم الأفكار الممنوعة، سلسة تنشر على شكل حلقات طيلة شهر رمضان في ”آشكاين”، تتناول مؤلفات خلقت ضجة كبيرة، في السياسة، في الدين، كما في قضايا اجتماعية.

هذه الكتب دفعت مؤلفيها أثمانًا باهظة، بلغت حد التكفير والتهديد بالقتل وتنفيذه أحيانا، وتارة أخرى تدخلت الرقابة وبقيت هذه المؤلفات ممنوعة من التداول لسنوات.

لكنها في المقابل أحدثت ثورة فكرية وخلخلت مفاهيم كانت بمثابة طابوهات لفترات طويلة.

سيكون قراء ومتابعو جريدة “آشكاين” على موعد مع هذه السلسلة طوال أيام شهر رمضان.

الحلقة العاشرة: سقوط الإمام

“سقوط الإمام” هي رواية للكاتبة المصرية نوال السعداوي(1931-2021)، نُشرت سنة 1987، وتعد من أكثر أعمالها إثارة للجدل.

تتناول الرواية قصة إمام يتمتع بسلطة دينية وسياسية مطلقة، ويستغلها لتحقيق مصالحه الشخصية وقمع معارضيه.

وينتقد المؤلف استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، وتكشف عن الفساد والاستبداد الذي يمكن أن يمارسه رجال الدين والسلطة.

وتحمل انتقادات لاذعة لحالة الاستبداد التي يمارسها الحاكم وللنفاق المتمثل في تصرفات مساعديه، ومن بينهم شخصيات ذات طابع ديني.

كما تتناول الرواية قضايا المرأة في المجتمعات العربية، وتسلط الضوء على التمييز والاضطهاد الذي تتعرض له النساء.

وتدافع عن حرية التعبير والفكر، وتنتقد القيود التي تفرضها السلطة على الإبداع والتفكير.

بعد مرور 17 سنة من صدور الرواية، وبالضبط سنة 2004، قرر الأزهر، منع تداول الرواية، معللًا ذلك بأنها تتعارض مع ثوابت الدين الإسلامي. الرواية، كما تم منع الكتاب في معارض ثقافية كبرى في العديد من الدول العربية.

وأكدت السعداوي أن الرواية، التي تُرجمت إلى أكثر من 14 لغة عالمية، منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية، استوحتها من قصة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والذي وصفته بأنه حاكم مستبد استغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

الكاتبة، التي تعرضت كتبها مرارًا للمنع، تُتهم دائمًا من قِبل منتقديها، خصوصا من الإسلاميين، بأنها تتجاوز الحدود المتعلقة بالنصوص الدينية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x