2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - info@achkayen.com
نساء الإسلام.. زوجة النبي (ص) تُفرج عن أسير سياسي (ح 11)

تتناول سلسة “نساء الإسلام” واقع المرأة في الإسلام، انطلاقا من تسليط الضوء على وقائع تاريخية في كيفية تعامل الرسول (ص) مع زوجاته أولا، ونظرته للنساء بصفة عامة إبان حياته، والمكانة السياسية والاجتماعية التي لعبتها النساء آنذاك، فقد أعطى الرسول محمد طيلة فترة بعثته النبوية، سواء أكان في مكة أو في المدينة، مكانا رئيسا للنساء.
كما تسلط هذه السلسلة الضوء على الواقع الذي أصبحت عليه النساء في الإسلام مباشرة بعد وفاة الرسول، وما ترافق ذلك من أحداث سياسية واجتماعية اقتصادية كبرى، أثرت بشكل كبير على مكانة المرأة..
هي إذن قصص ووقائع عديدة، ستحاول “آشكاين” الوقوف عندها في هذه السلسلة التي تُبث طيلة شهر رمضان، والتي اختير لها عنوان“نساء الإسلام”، وذلك من خلال الاعتماد بالأساس على مؤلفات السوسيولوجية الراحلة “فاطمة المرنيسي”، التي خصصت جزء كبيرا في مشروعها البحثي لهذا الموضوع.
الحلقة 11: زوجة النبي (ص) تقتحم ساحة الحرب وتُفرج عن أسير سياسي
كان الرسول (ص) يذهب إلى الحروب مصحوبا بواحدة أو إثنين زوجاته اللواتي كن لاعتيادهن على الانخراط المباشر فى الشؤون العمومية، يتنقلن ويَستَخبرن بحرية عما يجري حولهن، رغم تحفظ عمر بن الخطاب على ذلك.
وروت رائدة السوسيولوجيا المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، مشهدا تُصور فيه عمر بن الخطاب غاضبا لرؤية عائشة زوجة النبي وهي تتجول في جبهة القتال على حافة الخنادق، واقتحمت حديقة فيها نفر من المسلمين، ليرد عمر قائلا لها أمام الحشود: “إنك لجريئة، ما جاء بك؟ ما يدريك لعله يكون تحوز أو لا فوالله ما زال يلومني حتى وددت لو أن الأرض تنشق لي فأدخل فيها”.
وتُضيف مؤلفة كتاب “الحريم السياسي – النبي والنساء” المُثير للجدل، أنه قلما يبدو على زوجات النبي أنهن كن يعتبرن المشكلات العسكرية أو السياسية غريبة عنهن، فقد كان تحرير أسرى الحرب يعنيهن مثلما تعنيهن المسائل المنزلية.
وفي السنة الخامسة الهجرية، أي قبل نزول الحجاب، تدخلت أم سلمة زوجة الرسول (ص) والتي عُرف عنها قيادة أول حراك نسوي في تاريخ الإسلام، أثناء الحرب ضد القبيلة اليهودية بني قريظة، بُغية تحرير أسير سياسي كان قد رُبط ببهو المسجد، فإذا كانت لم تتخذ قرار إطلاق سراحه، فإنها أعلنت رأيها في شأنه، ونشرته بين من بيدهم سلطة قرار الإفراج غنه أو إعدامه وانتظرت رد فعلهم.
وفي هذه الواقعة يظهر كيف تكفلت أم سلمة واتخذت على عاتقها قضية الإفراج عنه، وذهبت لإخبار أبي لبابة بتحريره بعد استئذان النبي في الامر، لقد تصرفت إذن وكأن الأمر يتعلق بقضية كان للنساء فيها رأي، فلم يكن المنزل ميدانهن المشروع الوحيد..
لكن كل هذا حدث قبل نزول “الحجاب”، إذ بمجرد نزلوله بدأ ما تصفه ذات السوسيولوجية الراحلة “نكسة حقوق النساء في الإسلام”..
يُتبع..
اسمحوا لي انا لا أصدق خرافات داك العصر…الذي كانوا بمجرد تنجب المرأة بنت تطرد المرأة من الدار او تقتل البنت…