لماذا وإلى أين ؟

ساحة بأكبر أحياء طنجة تتحول إلى مرتعا لمدمني الهيروين (صور)

تُعدّ ساحة تافيلالت واحدة من أبرز الساحات في قلب مقاطعة بني مكادة التاريخية بطنجة وأكبر مقاطعة بالمغرب، إلا أنها ظلت على هامش مشاريع التأهيل الحضري التي عرفتها المدينة خلال السنوات الماضية. 

وعلى الرغم من موقعها الاستراتيجي عند ملتقى طرق هام ووسط كثافة سكانية كبيرة، إلا أن الإهمال طالها لعقود، مما أفقدها مكانتها كفضاء عمومي حيوي للسكان.

وعلى مدى أكثر من سبع سنوات، بقيت نافورة الساحة معطلة دون أي محاولة جدية لإصلاحها، ومع مرور الوقت تحولت الساحة إلى نقطة سوداء ومرتع لمدمني الهيروين، وتكدّس الأوساخ، وانبعاث الروائح الكريهة التي أضرت بجمالية المكان وأثّرت سلبًا على المحيط السكني. 

ولا يليق هذا المشهد بمنطقة بني مكادة ولا بمدينة طنجة ككل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب تجاهل المسؤولين لهذا الفضاء العام وعدم إدراجه ضمن أولويات مشاريع التأهيل الحضري. فبرغم تزايد المطالب المحلية بإصلاح الساحة، إلا أن الوضع بقي على حاله دون أي تدخل يُذكر، مما زاد من معاناة السكان وجعلهم يشعرون بالتهميش.

ويناشد ساكنة المنطقة والي الجهة والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ ساحة تافيلالت من هذا الواقع المتردي، والعمل على إعادة تأهيلها وتحويلها إلى فضاء عمومي نظيف وآمن يليق بصورة طنجة، خاصة وأنها تقع في منطقة تشهد حركة مكثفة وتستحق اهتمامًا أكبر من الجهات المسؤولة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
طنجاوي
المعلق(ة)
15 مارس 2025 11:11

اسف طنجة تحولت الى كارتيل المخدرات القوية. طنجة بها حوالي 8000 مدمن على مخدرات قوية . ادا لم تقول جهات المسؤولة حلمت لقضاء على تجار السموم سيتحول المواطن لهده المدينة إلى انسان زومبي لا يشعر بما يفعل و باستطاعته أن يرتكب أي جريئة بعدما تشل. حيت الدماغ و يتسع في شوارع عاريا و ياكل من قمامة ازبال

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x