2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير تربوي يكشف الإجراءات الواجب اتخاذها استعدادا لـ “التقييم الدولي” للتلاميذ 2025

أثار طلب وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة بالتعبئة القصوى للجميع والتهييء القبلي الجيد للبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ 2025 PISA، نقاشا حول طبيعة هذا التهييء لتجاوز الإخفاق الكبير المُحقق المسجل في النسخة السابقة لسنة 2022.
وأشار برادة في مذكرة موجهة لمديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وللمديرات والمديرين الإقليميين، على أن المغرب سيشارك في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ 2025 PISA للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بهدف قياس أداء التلميذات والتلاميذ المغاربة ومقارنته مع معايير دولية ومع أداء تلميذات وتلاميذ باقي الدول المشاركة.
عبد الناصر الناجي ورئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم أشار إلى أن “التهييء الجيد يبدأ بالضرورة من استيعاب الدروس المستخلصة من نتائج دورة 2022، بُغية تحقيق مشاركة أفضل في الدورة القادمة التي ستجرى خلال السنة الجارية”.
واعتبر الناجي أنه “يجب العمل على تمكين المتعلمين من الاعتماد أكثر على أنفسهم واكتساب مهارات التعلم الذاتي مع الثقة أكثر في استخدام التكنولوجيا الرقمية، إذ حوالي 50٪ فقط من التلامذة المغاربة يشعرون بالثقة أو الثقة الكبيرة في استخدام برنامج الاتصال المرئي، وهي نسبة غير كافية”.
وأضاف ذات الخبير التربوي في تصريح لجريدة “آشكاين” أنه يجب “الاهتمام بانضباط التلامذة لقواعد صارمة داخل داخل الفصل الدراسي لتجاوز الوضعية الحالية التي تتسم بكون المناخ الانضباطي في المؤسسات التعليمية غير موات للتعلم، حيث أن أكثر من 40٪ من التلامذة في المغرب لا يستطيعون العمل بشكل جيد في معظم الدروس أو جميعها”.
التفاوتات الاجتماعية داخل الوسط التعليمي يجب الاهتمام لها هي الأخرى وفق عبد الناصر الناجي، وذلك بـ “السعي إلى استعادة التمازج الاجتماعي إلى المدرسة المغربية والقطع التدريجي مع التصنيف الطبقي للمؤسسات التعليمية ما بين تعليم خصوصي ترتاده طبقة اجتماعية محظوظة وتعليم عمومي ترتاده الطبقات المحرومة، فقد أكد برنامج التقييم الدولي للمتعلمين لسنة 2022، أن التلامذة المحظوظين اجتماعيا واقتصاديا أكثر عزلة، أو أكثر تركيزا، في مدارس معينة من أقرانهم المحرومين، وهو ما ينطبق على المغرب”.
أما على مستوى الموارد البشرية، تحدث رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم عن “الضرورة الملحة لتوفير طاقم تربوي وإداري كاف وعالي الجودة، حيث أنن النقص في موظفي التعليم أكثر انتشارا في المدارس العمومية منه في المدارس الخصوصية، والنقص في الموارد التعليمية يعيق جودة التحصيل الدراسي، فقد أفاد مديرو المؤسسات التعليمية بالمغرب أن جودة التدريس تتأثر سلبا بسبب عدم كفاية المواد التعليمية أو رداءة جودتها إلى درجة أن اثنين من كل ثلاثة من المتعلمين كانوا معنيين بهذه الوضعية إبان اختبار بيزا 2022، إضافة إلى أن أكثر من ستة من كل عشرة تلامذة يدرسون في مدارس تفتقر إلى التجهيزات الأساسية إلى حد يعوق توفير التعليم الجيد”.