2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تواصل سبتة المحتلة توسيع نطاق عمليات الاستيراد عبر الجمارك التجارية الجديدة في معبر باب سبتة المحتلة، حيث تستعد المدينة لاستقبال أول شحنة من الركام والطوب ومواد البناء خلال الأسبوع المقبل. وتأتي هذه العملية بعد استيراد كميات من الأسماك من المضيق وتصدير منتجات مرتبطة بقطاعي السيارات والنظافة الشخصية، في خطوة تعكس تطور العلاقات التجارية بين الطرفين.
ووفقًا لمصادر إعلامية إسبانية، فإن رجل أعمال من سبتة قد تواصل بالفعل مع مورد مغربي لتأمين هذه الشحنة، مما يجعلها ثاني عملية استيراد من نوعها منذ تفعيل الإجراءات الجمركية الجديدة. وفي الوقت ذاته، يخطط قطاع الضيافة في المدينة لاستيراد كميات كبيرة من الأسماك لدعم احتياجات السوق المحلية. من ناحية أخرى، يدرس رجال الأعمال المحليون فرص تصدير منتجاتهم إلى الفنيدق والمدن المجاورة، مع تقييم الجدوى الاقتصادية والشروط التنظيمية.
ووفق المصادر ذاتها، فقد أكدت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة السليبة، كريستينا بيريز، أن الجمارك التجارية أصبحت تعمل بشكل رسمي وطبيعي، وأن المسؤولية الآن تقع على عاتق رجال الأعمال الذين تم إبلاغهم بالإجراءات المطلوبة للاستفادة من هذه الفرصة. وأوضحت أن دور السلطات يقتصر على الدعم عند الحاجة، فيما تظل القرارات التجارية بيد الفاعلين الاقتصاديين وفقًا للضوابط المتفق عليها بين البلدين.
وفي الوقت الحالي، تشمل قائمة المنتجات المسموح بتداولها بين الجانبين مواد البناء والأسماك والفواكه، مقابل تصدير منتجات منزلية وإلكترونيات وقطع غيار السيارات. ومع استمرار الاجتماعات بين المغرب وإسبانيا، من المتوقع أن تتوسع هذه القائمة مستقبلاً، ما قد يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين وفقًا للاتفاقيات الثنائية.