كِتَاب أَثَار جَدَلا.. ”نَار وغضَب” الَّذِي عَرًى ترامْب وَسَعَى جَاهِدَا لِمَنْعهُ (ح15)

” كتاب أثار جدلا” رحلة في عالم الأفكار الممنوعة، سلسة تنشر على شكل حلقات طيلة شهر رمضان في ”آشكاين”، تتناول مؤلفات خلقت ضجة كبيرة، في السياسة، في الدين، كما في قضايا اجتماعية.

هذه الكتب دفعت مؤلفيها أثمانًا باهظة، بلغت حد التكفير والتهديد بالقتل وتنفيذه أحيانا، وتارة أخرى تدخلت الرقابة وبقيت هذه المؤلفات ممنوعة من التداول لسنوات.

لكنها في المقابل أحدثت ثورة فكرية وخلخلت مفاهيم كانت بمثابة طابوهات لفترات طويلة.

سيكون قراء ومتابعو جريدة “آشكاين” على موعد مع هذه السلسلة طوال أيام شهر رمضان.

الحلقة 15: “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض”

كتاب “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” للصحفي مايكل وولف، الذي صدر عام 2018، أثار ضجة كبيرة في الولايات المتحدة والعالم، حيث قدم صورة صادمة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يقدم الكتاب وصفًا فوضويًا للبيت الأبيض في عهد ترامب خلال ولايته الأولى، حيث يكشف عن صراعات داخلية حادة بين كبار المسؤولين، وانعدام التنظيم، وقرارات ارتجالية.

يصور ترامب على أنه شخص غير مؤهل لمنصب رئيس أمريكا، يفتقر إلى المعرفة والتركيز، ويعتمد على غرائزه أكثر من الحقائق.

يكشف الكتاب عن تفاصيل مثيرة حول حملة ترامب الانتخابية، وعلاقته بمستشاريه، وتفاعله مع الأحداث الكبرى.

يستند الكتاب إلى أكثر من 200 مقابلة مع مسؤولين في البيت الأبيض ومقربين من ترامب، مما يمنحه مصداقية كبيرة.

مما كشف عنه المؤلف وخلق ضجة، وصْف ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، اجتماعًا بين مسؤولين روس وابن ترامب بأنه “خيانة”. وبأن إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر كانا يطمحان إلى لعب دور كبير في الإدارة، وأن إيفانكا كانت تطمح إلى الترشح للرئاسة.
كما تضمن الكتاب تفاصيل مثيرة حول سلوك ترامب داخل البيت الأبيض، بما في ذلك مشاهد تلفزيونية طويلة، وتغريدات غاضبة، وتصريحات غير متوقعة.

وتحدث الكتاب عن تفاصيل حول دور ترامب وصهره جاريد كوشنر في تولي محمد بن سلمان زمام السلطة في السعودية.

أحدث الكتاب ضجة سياسية واسعة، إذ احتوى على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، بالإضافة إلى تفاصيل و”أسرار” تتعلق بحياة الرئيس دونالد ترمب السياسية والعائلية.

من جانبه، هدد محامو ترمب باتخاذ إجراءات قانونية ضد بانون، موجهين له تهماً بالكشف عن معلومات سرية. وفي سياق متصل، سارع الرئيس الأميركي إلى انتقاد بانون بشدة، حيث أكد فيها أنه لم يمنح مؤلف الكتاب مايكل وولف إذناً بدخول البيت الأبيض على الإطلاق. وأضاف أن الكتاب مليء بالأكاذيب والمعلومات المحرفة ويعتمد على مصادر غير موثوقة أو غير موجودة.