رفاق غالي: الاعتداء الجنسي على قاصرات كيكو جريمة شنعاء

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع بولمان، بتحقيق شامل في قضية اغتصاب قاصرات في مدينة كيكو.

وأكدت الجمعية الحقوقية في بيان، أنها تتابع مستجدات القضية، في أعقاب انتشار أخبارها على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة انتحار إحدى الضحايا.

عبرت الجمعية في نص البيان عن قلقها البالغ إزاء هذه القضية، وطالبت النيابة العامة بالخروج ببلاغ تنويري للرأي العام المغربي، أمام الزخم الإعلامي والحقوقي الذي عرفته هذه الواقعة.

كما طالبت بالاستمرار في التحقيق واستنطاق كل المشتبه فيهم دون استثناء، ورفض واستنكار استعمال أي غطاء سياسي أو مالي أو تنازلات لطي الملف.

وشددت الجمعية على أن استغلال القاصرات من طرف ”نافذين” بالمنطقة يدخل في إطار جناية الاتجار بالبشر. كما رفضت ”تجزيء” القضاء لهذا الملف، ومتابعة كل متهم على حدة، في حين أن خلفية الاعتقال كانت على أرضية ملف واحد. وطالبت بإنزال عقوبات قاسية على المتورطين، لتحقيق الردع حتى لا يتم تكرار الفعل الإجرامي.

ووصفت الجمعية الاعتداء الجنسي على القاصرات بأنه جريمة شنعاء، مهما كانت الظروف، وكيفما كانت العلاقة بين الضحية والمغتصب.

وأشارت إلى أن أطفال المغرب هم أكثر الفئات عرضة للاعتداءات الجنسية، وهو ما يتطلب فعلا ”حاسما وآنيًا للوقوف على هذا الجرم والتخلي عن منطق “حشومة” و”الفضيحة”، فالاغتصاب جريمة شنعاء يعادل تأثيرها النفسي على الضحية وقع أي عمل إرهابي”.

جاء تحرك الجمعية بعد محاولة انتحار تلميذة، إثر تعرضها للتهديد بنشر فيديو مصور. وقامت عائلة الضحية بتقديم شكاية حول وضع ابنتها، مما فرض على النيابة العامة بميسور فتح تحقيق. وبعد ثلاثة أيام، تم اعتقال 8 أفراد، بينهم 5 ذكور و3 تلميذات، سيتم تقديمهم لاحقًاعلى أنظار قاضي التحقيق بفاس. وحسب المعطيات التي توصلت بها الجمعية من جهات معنية، فالعدد قابل للارتفاع، حيث لازال التحقيق لم يكتمل بعد.