2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أدى انقطاع مخزون دواء الميثادون، المستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية، إلى أزمة حادة بين المرضى الذين يعتمدون عليه لتجنب أعراض الانقطاع المؤلمة. كما دفع تطبيق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لبروتوكول استعجالي لخفض الجرعات بشكل مفاجئ، العديد من المرضى للبحث عن بدائل غير آمنة. واستغل تجار المخدرات هذا الوضع، فعادت سوق الهيروين إلى الانتعاش مستفيدة من الطلب المتزايد.
وأكدت مصادر مهنية، أن عدد من المستفيدين السابقين من برنامج العلاج اضطروا إلى العودة لاستهلاك الهيروين هربًا من أعراض الانقطاع الشديدة، والتي تشمل آلامًا جسدية واضطرابات نفسية حادة.
ووفقًا للمصادر، فقد شهدت أسعار الهيروين ارتفاعًا قياسيًا، حيث تضاعفت في بعض المناطق نتيجة تزايد الطلب على هذا المخدر. كما لجأ بعض التجار إلى ترويج مواد مغشوشة، مما يزيد من مخاطر التسمم والجرعات الزائدة.
ونتيجة لهذا الوضع تشير المصادر، نشطت شبكات التوزيع والترويج الصغيرة التي تستهدف المتعالجين السابقين، مستغلة يأسهم وافتقارهم إلى البدائل الطبية الفعالة.
ويشكل هذا الوضع نكسة خطيرة للجهود المبذولة للحد من الإدمان وتقليل المخاطر الصحية، إذ يعيد العديد من المتعالجين إلى دوامة الاستهلاك غير الآمن، مما يرجح ارتفاعا خلال الأيام القادمة في حالات الوفاة الناتجة عن الجرعات الزائدة وانتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة والتهاب الكبد الوبائي.
وفي مواجهة هذه الأزمة، كانت جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال محاربة الإدمان، قد دعت في بلاغ سابق لها إلى توفير حلول مستدامة وعاجلة لضمان استمرارية العلاج، محذرة من أن غياب استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة صحية واجتماعية تهدد حياة المئات وتزيد من نفوذ تجار المخدرات.