2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشف مسؤول روسي أن المغرب وروسيا وضعا آخر اللمسات لتجديد اتفاقية الصيد الموقعة بين الجانبين، لأربع سنوات أخرى قابلة للتمديد، بعد انتهاء صلاحية الاتفاقية الأولى نهاية 2024.
وقال رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، إيليا شيستاكوف، في تصريحات صحفية، إنهم “قدموا مسودة قرار إلى الحكومة بشأن توقيع اتفاقية جديدة مع الجانب المغربي لمدة أربع سنوات مع خيار التمديد لأربع سنوات أخرى”.
وأضاف شيستاكوف، خلال نفس التصريح، أنه “تمت مناقشة جميع المسائل المتعلقة بهذا الأمر”، مشير إلى أنه “بعد التوقيع، سيتمكنون من صيد 80 ألف طن من الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب هذا العام”.
وفي حديثه عن توقعات صيد الأسماك في المياه الأفريقية، قال شيستاكوف إنه “قد يشهد زيادة ملحوظة نتيجةً للبعثة الأفريقية الكبرى، التي بدأت في غشت 2024، حيث تُجري هذه البعثة البحثية دراسةً لمخزون الأسماك في المناطق الاقتصادية الخالصة لـ 19 دولة أفريقية، وقد شملت المرحلة الأولى من البعثة مسح مياه المغرب وموريتانيا وجمهورية غينيا وغينيا بيساو”.
وأضاف شيستاكوف: “نتيجةً لتقدير المخزونات، يأملون أن يحصلوا على حق الصيد في مناطق دول أفريقية أخرى، كما يُمكن لروسيا تأمين حصص صيد أكبر لأنواع مختلفة من الأسماك”.
وكانت الحكومة الروسية، قد عبرت عن تشبثها بتجديد هذا الاتفاق، حيث كلفت وزارة الخارجية بتبادل المذكرات مع نظيرتها المغربية للحفاظ على هذا الاتفاق، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية روسية سابقا.
يذكر أن لوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، سبق وأن أعلنت في ماي من سنة 2023 عن وجود اتفاق مع المغرب بخصوص شروط العمل المشترك.
وفي مساعيها للتفاوض، عمل ئيس هذه الوكالة، إليا شيستاكوف، على زيارة المغرب السنة الماضية لوضع سيناريوهات أفق الشراكة التي تجمع البلدين في مجال الصيد البحري، حيث ناقش الجانبان شرط ضم الاتفاق لسواحل الصحراء المغربية كي تتمكن السفن الروسية من الصيد على طول السواحل المغربية.
يشار إلى أن المغرب وروسيا يربطها اتفاق قديم في مجال الصيد البحري، عبر اتفاقية موقعة سنة 1992، يسُمح بموجبها لأسطول مكون من 10 سفن روسية من الصيد على امتداد 15 ميلا بحريا من كافة السواحل المغربية، كان آخر هذه الاتفاقات سنة 2016، وتم تجديده سنة 2020 بعد مسلسل تفاوضي حاولت الجزائر وجبهة “البوليساريو” عرقلته دون جدوى.
