2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مع اقتراب شهر أبريل تتوجه الأنظار النقابية والعمالية إلى جولة الحوار الاجتماعي، والذي يفترض أن تجمع الحكومة مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.
وجرت العادة أن تتوصل المركزيات النقابية بدعوة رسمية مرفوقة بجدول أعمال يهم كل دورة من جولات الحوار الاجتماعي، المحددة في شهري شتنبر وأبريل من كل سنة، لكن التوتر السائد بين الجانبين بسبب تمرير قانون الإضراب أربك جميع الحسابات والقواعد المعمول بها وجعل جولات الحوار في كف عفريت.
وفي هذا السياق، نفى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، تلقيهم أي دعوة رسمية لحضور جلسة الحوار الاجتماعي المقبلة، مكتفيا بالقول، في حديثه لـ”آشكاين”، إنهم “لم يتوصلوا بأي دعوة رسمية من رئاسة الحكومة”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
من جانبه قال نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بوشتى بوخالفة، إنهم “لم يتلقوا بدورهم أي دعوة رسمية”، مشيرا إلى أن “كل ما في الأمر هو أن الوزير السكوري أشار إلى أن هناك جلسة ستكون في أبريل، ويطالب شفهيا، بعقد جلسة مع النقابات”.
وشدد بوخالفة على أنهم “يطالبون أن تكون الدعوة رسمية”، مشيرا إلى أن “هذا يأتي بعدما لم يتم احترام مأسسة الحوار الاجتماعي، والتي تغنوا بها كثيرا وطبلوا لها”، في إشارة منهم إلى عدم عقد جولة شتنبر،
واعتبر بوشتى بوخالفة في نفس التصريح، أن “هذه الإشارات تحاول من خلالها الحكومة تهيئة النقابات لجولة أبريل”.
يذكر أن هذه الجولة المرتقبة بين المركزيات النقابية تأتي بعدما لم تعقد جولة الحوار الاجتماعي المقررة في شتنبر الماضي، وما رافقها من توتر حاد بين المركزيات النقابية وأذرعها القطاعية بسبب تمرير قانون الإضراب.