2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبر غالبية الفرنسيين، في استطلاع حديث، عن دعمهم اللامشروط لوزير الداخلية الفرنسية، برونو ريتيلو، في التصعيد الذي يقوده لمواجهة الجزائر، في ظل الأزمة التي اندلعت بين البلدين بسبب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
وكشفت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن نتائج استطلاع أجرته منظمة “أودوكسا-باكبون” لصالح الجريدة، عبر فيه غالبية المشاركين عن دعمه لبرونو في مواجهته مع الجزائر، لاتخاذ رد فرنسي “متدرج”، بعد رفض الجزائر استعادة حوالي ستين من مواطنيها المستهدفين بإجراءات الطرد”.
وأكدت الصحيفة أن “الموضوع لاقى ترحيبا من قبل أغلبية كبيرة من الشعب الفرنسي، حيث أن 67٪ من المشاركين، يعتبرون أن وزير الداخلية على حق في فرض “توازن” للقوى في مواجهة الجزائر.
وأشارت الصحيفة إلى أن “رونو ريتيلو انتقد الجزائر “لرفضها تطبيق القانون الدولي” بعدم موافقتها على استعادة مواطنيها غير الشرعيين الذين أعادتهم فرنسا، وهو ما دفع الوزير لطرح مقترح “رد متدرج” لإجبار الجزائر على الرضوخ”.

وقد أطلق آلاف الفرنسيين، ضمنهم برلمانيون وفاعلون مدنيون، عريضة توقيعات إلكترونية تطالب الحكومة الفرنسية بتعليق منح التأشيرات إلى المواطنين الجزائريين إلى حين قبول الجزائر باستقبال عشرات مواطنيها المرحلين بناء علة أحكام قضائية، وهو نفس لانهج لاذي سار عليه حزب التجمع الوطني الفرنسي الذي أطلق بدوره عريضة تطالب بالتصعيد عبر “الوقف لافوري للشتأشيراات والتحويلات المالية للجزائر”.
يأتي هذا في سياق تصاعد مؤشرات حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا، كان آخرها قيام الجزائر، الإثنين 17 مارس 2025، باستدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية لدى الجزائر، لتبلغه رفضها لقائمة لائحة الجزائريين المرحلين من طرف فرنسا.
وسبق لوزارة الخارجية الجزائرية أن أعلنت في بيان صادر في 6 مارس الجاري، أن الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان استقبل في مقر الوزارة سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي، بهدف “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر شتنبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية”.
يذكر أن هذه التطورات تتسارع في ظل التوتر القائم بين الجزائر وفرنسا بعد اعتراف الأخيرة بمغربية الصحراء، ما أدخل البلدين في أزمة ما تزال المواجهة فيها مستمرة منذ عدة أسابيع بعد أن حاولت فرنسا طرد العديد من “المؤثرين” الجزائريين.
رعونة الجزائر البليدة لا تجر على المنطقة المغاربية إلا الويلات، وموقف اليمين إذا نجح في الجزائر ستكون له انعكاسات سلبية على المنطقة برمتها، وهذا ليعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار.