بعد 33 يوما من الإضراب.. حوار يعلق احتجاجات عمال النقل بوجدة

قرر المكتب النقابي لمستخدمي النقل الحضري بوجدة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تعليق الخطوات الاحتجاجية بعد ما يقارب 35 يوما من الاعتصام المفتوح، مصحوبا بسلسلة من الاعتصامات والوقفات والمسيرات الاحتجاجية.

ويأتي قرار تعليق الاحتجاج من طرف عمال النقل الحضري بوجدة لدى شركة “موبيليس” بعد فتح السلطات المحلية لباب الحوار والذي ظل مغلقا، طيلة الفترة الماضية تُوج بعقد لقاءين أوليين يومي الخميس والجمعة 21 و22 مارس 2025.

عبد العزيز الداودي، عضو المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة ”موبيليس”، أكد أن “اللقاء الأول مع رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة الشرق يوم أمس الجمعة 22 مارس 2025، وتم خلاله التطرق لجميع المطالب العادلة والمشروعة للعمال والمتمثلة في ضمان الأجر الشهري الذي لم يتلقاه العمال، والحق في التأمين الإجباري عن المرض والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتراجع عن التوقيف والتهديد بطرد بعض النقابيين القائدين للتحرك الاحتجاجي، وعرف اللقاء نقاشا صريحا وتوضيحا لكل لبس، حيث تعهد بالتهيئة للقاء موسع بحضور الاطراف تحت إشراف الوالي”.

وأضاف ذات الفاعل النقابي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “اللقاء الثاني انعقد مع رئيس الجماعة يوم الخميس 21 مارس 2025، وكان فرصة لتبليغ الرئيس احتجاج العمال على تغييب الحوار أولا، ثم التداول في نقط الملف الملفي، حيث عبر عن التزامات مستقبلية مرتبطة بالصفقة المقبلة وما يضمن حقوق العمال وعدم تكرار هذه الأزمة، والتعاون في حل النقط المطلبية“.

وأشار ذات المتحدث أنه “بناء على هذه المستجدات قرر التنسيق الجهوي باقتراح من لجنة تتبع المعركة تعليق كل الخطوات النضالية ليوم 21 مارس من اعتصام وافطار جماعي ومهرجان خطابي كتعبير عن حسن النية لإنجاح الحوار وسيتم التصرف في باقي القرارات النضالية بناء على التطورات التي سيعرفها الحوار“.

في ذات السياق، أكد عضو المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة أن “معركة العمال فهي مستمرة إلى حدود تحقيق اهدافها، وأن التعليق الحالي جاء في إطار انفتاح الاتحاد المحلي لنقابات وجدة على جميع المبادرة الرامية إلى الحد من الاحتقان والمفضية إلى تعاقد حقيقي يقطع مع التدبير الحالي ويحفظ للعمال والمستخدمين كافة حقوقهم وكرامتهم الانسانية،حيث سيتم التصرف في باقي القرارات النضالية بناء على التطورات التي سيعرفها الحوار“.

يُذكر باشا مدينة وجدة قرر قبل يومين منع استمرار معتصم المكتب النقابي لمستخدمي النقل الحضري بوجدة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

وقد سبق وعبرت العديد من الهيئات السياسية والطلابية والجمعوية والنقابية الموجودة بالمنطقة والمحسوبة على اليسار، عن تضامنها ودعمها لاحتجاجات مستخدمي النقل الحضري بعاصمة الجهة الشرقية.