بنجلون :”بيع الحوت بخمسة دراهم وبالطبل والغيطة ليس واقعيا” (فيديو)

أثار المستشار يوسف بنجلون، أحد أبرز الفاعلين في مجال صيد الأسماك بالمغرب، والمستشار الجماعي بطنجة حاليا ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية سابقا، (أثار) شكوكًا حول ظاهرة “مول الحوت” التي اشتهرت بمدينة مراكش بفضل الشاب عبد الإله، والذي لقي تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيعه سمك السردين بخمسة دراهم. 

ووصف بنجلون هذه الظاهرة، بأنها مجرد “فرحة أطفال ستنتهي بسرعة”، مؤكدا أن “بيع الحوت بخمسة دراهم وبالطبل والغيطة ليست أمرا واقعيا”. 

وخلال مداخلة له بلقاء عقد بمدينة طنجة، شكك بنجلون في إمكانية بيع السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام، موضحًا أن الأمر قد يكون مرتبطًا بشراء الأسماك من مناطق الصحراء بأسعار زهيدة وإعادة بيعها “بالطبل ىالغيطة”، وبأسلوب تسويقي يلفت الانتباه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأشار إلى أن ظروف الصيد، مثل حالة البحر وكميات الأسماك المتوفرة، تؤثر بشكل كبير على الأسعار، حيث إن صندوق السردين في الحالات التي تكون وفرة الأسماك قليلة، لا يمكن أن يقل سعره عن 300 إلى 400 درهم، ما يجعل من الصعب بيعه بهذا الثمن المنخفض.

وأوضح بنجلون أن ارتفاع أسعار الأسماك في المغرب يعود إلى نظام السوق المفتوح واعتماد التصدير إلى الخارج، ما أدى إلى تقارب الأسعار المحلية مع الأسعار الدولية، مثل تلك الموجودة في إسبانيا وفرنسا. 

وللحفاظ على التوازن وضمان حصول المواطنين على الأسماك بأسعار مناسبة، دعا بنجلون إلى اعتماد نظام خاص يحد من تأثير السوق المفتوح على المستهلك المحلي، ويضبط المتدخلين والمضاربين في سوق الأسماك.

وأنهى بنجلون مداخلته بالتأكيد على أن هذه الظاهرة ليست سوى موجة عابرة، سرعان ما ستنتهي، مشددًا على ضرورة التركيز على إيجاد حلول طويلة الأمد للتحكم في أسعار الأسماك بشكل يحقق العدالة للمستهلكين.