2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتفض الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، ضد قيام القناة الثانية بما سماه حملة انتخابية لأحزاب سياسية، مؤكدا أن حزبه سيراسل الهيئة العليا للسمعي البصري للتدخل.
وقال أوزين، في مقال نشره على صفحته الرسمية موقع باسم الحزب، إنهم “لن يسمحوا بالسطو على مشروع أمة يقودها ملك مواطن يستشرف المستقبل وشعب صبور يطمح للأفضل”.
وأوضح أوزين أنه “أمام عجز حكومة عن صياغة بسيطة لرؤيتها الغائبة أصلا، ومع توالي “إنجازاتها” السوريالية، ومن فرط صمم الحكومة، كدنا أن نطبع مع اليأس ونعتبر فشلها قدرا وكابوسا انتخابيا قد ينتهي بعد حين، إلا أن استهتارها قد جاوز المدى بعد الشروع في محاولة السطو على طموح ملك وشعب من أجل تسويق فشلها وإخفاق برامجها”.
وأكد المسؤول الحزبي أنه ‘قبل أيام طلعت علينا قنواتنا الرسمية بدعاية للمونديال عبر فيلم مؤسساتي، ينتهي بشعار المملكة المغربية يروج له عبر القنوات الوطنية، وهو في الواقع يخفي حملة انتخابية قبل أوانها القانونية، وبذلك أصبح فيلما حزبيا برسائل سياسية. رسائل لا شعورية ومموهة (message subliminal) من قبيل المنتخب سيربح كأس العالم”.
ويرى أوزين أن “حال الأمر لا يتعلق بالمنتخب الكروي وإنما “بالمنتخب” الحكومي، وهو الأمر الذي لا تخفيه الحكومة وهي تعلن عن سباقها على حكومة المونديال، ناهيك عن عرض برامج قطاعية بطريقة فاضحة من قبيل فرصة، والتغطية الصحية وغيرها”.
واعتبر المتحدث ما سبق “استبلادا للشعب واحتقارا لذكائه، من خلال تسخير قنوات عمومية لأغراض ومرامي انتخابية وبطرق وصفها بـ”البذيئة والسافلة”، في غياب تام وصمت مطبق لمؤسسات الرقابة”.
“هذه المرة، وبعد أن بلغ الاستخفاف مداه”، يسترسل أوزين “لا مجال للسكوت عن ما صوفها بـ”كبرى المهازل التي اشترك في حبكها تسلط حكومة”، مشيرا إلى أن “العزة أخذتها بالإثم ولم تعد تقتصر على سرقة قرصنة مشاريع قامت بها الحكومات السابقة، بل أصبحت تنسب مشاريع ملكية لنفسها كتنظيم المغرب لمونديال 2030″، متهما “القناة الثانية بالمشاركة في عملة السطو، وأنها أصبحت ملحقة تابعة للحكومة”.
وأكد أوزين أنهم “سيراسلون الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا) لمطالبتها بالتدخل العاجل والآني، لوضع حد لهذا التسيب المؤسساتي غير المسبوق والتسلط الحكومي غير المعهود في تواطؤ مع القناة الثانية الممولة من جيوب دافعي الضرائب”، وفق تعبيره.
وشدد على أنها “قمة الاستهتار بمسؤولية السهر على شؤون الدولة، عندما يتم اختزال مشروع ملك وشعب في برامج قطاعية خيبت كل الآمال وأجهزت على كل التطلعات”، منها أنه “لذلك وجب توقيف هذه المهزلة الإعلامية فورا، وأن تتحمل المؤسسات ذات الصلة مسؤولياتها كاملة أو تضع استقالتها إعلانا عن إفلاسها وعجزها البين في مواجهة تسلط الجهات الحكومية التي أصبحت، على ما يبدو، تسير سيرها وتتماهى مع هواها”، وفق تعبيره.
وخلص إلى أنهم “لن يسكتوا على هذه المهزلة، ولن يقبلوا أن تلطخ سمعة البلاد، من خلال حدث عالمي بلمسة مغربية، فقط بهوس محطة انتخابية عابرة، لأن ما يسكننا هو مغرب المونديال وليس سلطة حكومته العابرة”، مشددا على أن “المغرب بشعبه الصبور وملكيته الحكيمة هما عماد المونديال، وليس الثلاثي الذي في عهده اختل الميزان، وبتدبيره تعطلت عجلة الفلاحة، وتحت سلطته طارت وتبخرت أحلام المغاربة”.
2Mقناة عمومية للجميع ويؤدي المغاربة ميزانيتها من فاتورة الماء والكهرباء، ولا حق لها في التحيز لصالح اي حزب ضد حزب آخر مهما كان.