فيديو.. توزيع قُفف رمضان باسم الوزيرة المنصوري و”العيادي ديال المقاطعة” يثير الجدل

يتم تداول مقطع مصور، على تطبيق التراسل الفوري ”واتساب”، يظهر أشخاصا يوزعون قفف رمضانية تحتوي على مساعدات غذائية على مغاربة.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة ”آشكاين” من مصادرها، فإن توزيع تلك المساعدات تم في منطقة زاوية سيدي بالعباس، أحد أشهر رجالات مراكش السبعة على الإطلاق.

ويظهر في الفيديو أشخاصا يوزعون ”كراطين” وأكياس، بها مواد غذائية متنوعة، مع مطالب بالدعاء، نظرا للرمزية الدينية للمنطقة، للوزيرة وعمدة مراكش ”للا فاطمة الزهراء المنصوري”، وأيضا للملك محمد السادس بالشفاء. مع حثهم على توزيع تلك المساعدات.

وحين سؤاله عن هوية موزع تلك المساعدات، أجاب أنه ”العيادي ولد المنطقة وابن عم ديال المقاطعة”.

وكانت أحزاب سياسية، خصوصا من المعارضة، قد حذرت من مغبة استغلال العمل الخيري وقفف رمضان، من أجل أغراض انتخابية وسياسية.

وهكذا، طالب محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وزارة الداخلية بوقف استغلال “القفف” التي توزع خلال شهر رمضان لأغراض انتخابية.

ووجه أوزين سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، نبه فيه لقيام بعض الجهات الحزبية بتوزيع قفف ومواد أخرى خلال شهر رمضان، مستغلة الفقر والحاجة لعدد من المواطنين والمواطنات، تحت يافطة المساعدات الاجتماعية والعينية، وذلك بخلفيات انتخابوية.

كما أكدت البرلمانية فاطمة التامني في سؤال موجه إلى لفتيت، أن هذه الممارسات ”تضرب أسس الديمقراطية وتعد استغلالاً للنفوذ”.

وأضافت التامني أن ”استغلال فقر المواطنين للتأثير عليهم بشكل ضمني وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة هو أمر مرفوض أخلاقياً وسياسياً، ويشكل تهديداً حقيقياً لنزاهة العملية الانتخابية”.