تشييع جثمان رجل على “تريبورتور” يثير الجدل بكلميم ..ورئيس الجماعة يوضح

انتشرت في الساعات القليلة الماضية بجهة كلميم وادنون صورة توثق لتشييع جثمان رجل على دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور”، ما خلف جدلا كبيرا في الجهة.

وما هي إلا ساعات من انتشار صور نقل جثمان الراحل إلى المقبرة عبر “تريبورتور” بين ساكنة الجهة، حتى انهال نشطاء وفاعلون بالانتقادات الحادة على جماعة لبيار بإقليم كلميم.

وتساءل المنتقدون عن السبب الذي أدى بالجماعة لعدم توفيرها سيارة نقل الأموات لنقل هذا الجثمان، حفظا لكرامة الميت، كما هو معمول به في باقي الجماعات.

وفي سياق هذا الجدل، أوضح رئيس جماعة لبيار، رشيد لغزال، أن جماعته لا تتوفر على سيارة لنقل الأموات في الأصل، وإقليم كلميم بأكمله لا يتوفر سوى على سيارة أو سيارتين لنقل الأموات، وعندما تكون هناك حالة وفاة يمنع استعمال سيارة الإسعاف لنقل الموتى”.

وأكد لغزال، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “عائلة الرجل المتوفى الذي ظهر جثمانه في الصور، تكلفت الجماعة  بنقله عبر سيارة الإسعاف قبل 3 أيام من وفاته، إذ تم نقله عبر سيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة إلى المستشفى وأعادته إلى منزله قصد العودة به مجددا لإجراء تحاليل يوم الإثنين، إلا أن المنية وافته يوم الأحد في لبيار”.

وأشار إلى أنه “عندما تكون حالة وفاة خارج جماعة لبيار يتم  التواصل مع بلدية كلميم لتوفير سيرة نقل الأموات، إذ يمنع عليهم نقل الموتى عبر سيارة الإسعاف”.

ولفت الانتباه إلى أن “الجماعة  أخذت علما بوفاة الشخص المعني، لكن عائلته عمدت إلى تغسيله في الصباح الباكر وتكفينه ودفنه قرابة 11 صباحا، دون علم السلطات المحلية ولا توفرهم على إجراءات تصريح بالدفن من الجماعة، نظرا لما حدث من تجاذب بين العائلة في وقت الدفن ومكانه”، متسائلا عن “سبب التعجيل بدفن الميت بهذه الطريقة دون تبليغ الجماعة”.

وعاد لغزال ليؤكد أن “العائلة اتصلت بأحد سائقي سيارة الإسعاف، اللذان يتناوبان على سياقة آليات الجماعة، لكنه لم يتفاعل معهم، واتصلوا بالسائق الثاني الذي أخبرهم عبر الشيخ أنه سيأتي لحمل الجثمان عبر سيارة الإسعاف، لكنه تفاجأ بعد قليل باتصال من طرف الشيخ الذي أخبره أن العائلة أخذت الجثان عبر “تريبورتور” ولا داعي لقدوم سيارة الإسعاف”.

وتأسف المتحدث عن “هذا الوقع لكونه سيضر أكثر بصاحب “التريبورتور” والذين قرروا حمل الجثمان ودفنه بتلك الطريقة، لأن الواقعة أخذت أكثر من حجمها وأخرجت عن سياقها”، مؤكدا أن “العائلة لم تتواصل عبر القنوات الرسمية للجماعة بشأن الدفن للحصول على التصريح”.

أضاف أنهم “لا يملكون الحق لنقل الموتى عبر سيارة الإسعاف”، ما جعل “آشكاين” تسأله عما تقوم به الجماعة في حالة الوفيات داخل الجماعة، ليجيب أنه “عندما تتم الإجراءات بالشكل المطلوب فإنه تجاوزا ونظرا لأن الجماعة لا تتوفر على سيارة خاصة بالموتى يتم نقله اضطرارا عبر سيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة، لكن عندما تكون حالة وفاة خارج الجماعة  تطالب الأخيرة بتوفير سيارة نقل الموتى من طرف بلدية كلميم”.

 وأرجع لغزال هذا الجدل المثار “لعدم استفادة بعض الأشخاص من التناوب الخاص بعمال الإنعاش الذي تخصصه الجماعة للعاطلين لمدة 3 أشهر بالتناوب، ما دفعهم إلى استغلال صورة هذه الواقعة لإطهار أن الجماعة لا تقوم بدورها”.