2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يخطو المغرب خطوات ثابتة نحو تعزيز مكانته في القطاع التكنولوجي من خلال إطلاق مشروع “المغرب الرقمي 2030”، الذي يهدف إلى دمج تقنيات البلوكشين والذكاء الاصطناعي كركائز أساسية للتنمية الاقتصادية.
وقد أثار الموضوع اهتمام الصحف الإسبانية، حيث أشارت صحيفة “أطالايار” في تقرير لها إلى تخصيص الحكومة المغربية استثماراً أولياً يفوق 1.1 مليار دولار حتى عام 2026، مع تطلعات لزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10٪ بحلول عام 2030، وجذب استثمارات أجنبية بقيمة 720 مليون دولار، وخلق أكثر من 240 ألف وظيفة جديدة.
وأضاف التقرير، أنه من بين أهداف هذا المشروع الطموح وضع المغرب ضمن الدول الرائدة في استخدام تكنولوجيا البلوكشين على المستويين الأفريقي والعالمي. تعتمد هذه التقنية على سجل رقمي غير قابل للتلاعب، ما يوفر أماناً وكفاءة غير مسبوقين، خاصة في ظل ارتباطها بتقنيات الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
وأوضح المصدر ذاته، أن خطة “المغرب الرقمي 2030” تشمل تطوير الإدارات العامة من خلال رقمنتها بالكامل عبر بوابة موحدة تجمع كافة الخدمات الإدارية. كما ستحظى قطاعات الصحة، التعليم، التوظيف، والاستثمار بتحسينات جذرية بفضل هذه الاستراتيجية، التي تتزامن مع تدريب سنوي لأكثر من 45 ألف شخص في مجالات التكنولوجيا الحديثة، سعياً لتعزيز رأس المال البشري.
إلى جانب التوسع المحلي، قالت الصحيفة أن المغرب يهدف إلى جذب الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا عبر حوافز ضريبية ضمن ميثاق الاستثمار الجديد. وقد نجحت هذه الجهود في استقطاب استثمارات لشركات ساهمت بتحسين أداء القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة. ويتوقع أن يساهم المركز المغربي للتكنولوجيا المالية في تحقيق أهداف المشروع بإنشاء حوالي 3000 شركة ناشئة بحلول نهاية العقد.
بفضل هذه الاستراتيجية، أشار المصدر إلى أن المغرب يعزز حضوره على الساحة الدولية، ساعياً لتوظيف التقنيات الحديثة لتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. ومع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوكشين، قد يصبح المغرب نموذجاً رائداً للتحول الرقمي في القارة الأفريقية وخارجها.