2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
برونو ريتيلو: لدينا قائمة بمئات الأسماء من النخبة الجزائرية سيتم تشديد شروط دخولهم لفرنسا

يواصل وزير الداخلية الفرنسية، برونو ريتيلو، قيادة حملة التصعيد الفرنسية الجزائرية، حيث كشف في آخر خرجة إعلامية له عن إعداده لقائدة بمئات الجزائريين المحسوبين على النخبة قصد تشديد الخناق عليهم عند دخول فرنسا.
وعبر برونو ريتيلو، في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1″، عن رفضه لمضامين اتفاقيات عام 1968 بين فرنسا والجزائر، مؤكدا أن معسكره السياسي، اليمين، سوف يلغيها بمجرد وصوله إلى السلطة”.
وأكد برونو على أن “الفرنسيين يعلمون جيدًا أنه لست رئيسًا للجمهورية وغير مخول له تعديل الاتفاقية”، مشددًا على أنه “يفعل كل ما في وسعه للحفاظ على خط واضح، يتمثل في “رد تدريجي” تجاه الجزائر، التي رفضت استعادة مواطنيها الذين قدمتهم فرنسا، مما زاد من التوتر بين البلدين”.
وشدد على أن وزارة اتخذت إجراءات جديدة، مشيرا إلى أن “لديهم قائمة بأسماء أكثر من 800 شخص من النخبة الحاكمة، لم يعد جواز السفر الرسمي كافيًا لهم الآن لدخول فرنسا، بل يجب عليهم تقديم وثائق إضافية تثبت الهوية”.
وخلال نفس المقابلة، رد وزير الداخلية أيضًا على أسئلة الصحفية لتي تحاوره، حول الإعلان الذي نشرته علامة “ميراشي”، والذي يظهر برج إيفل مغطى بحجاب طويل، حيث وصف ريتيلو هذه الصورة بأنها “تمثل عكس القيم الفرنسية والجمهورية”.
وأضاف قائلا: “لا ينبغي قبول مثل هذه الأمور، ففرنسا لن تتنازل، وهذا الحجاب الذي يغطي أحد رموز العاصمة الفرنسية، أرفضه وسأبذل كل قوتي وقناعاتي لمحاربة أيديولوجية دينية تشوه إيمان المواطنين المسلمين المخلصين.”
يأتي هذا في ظل التوتر القائم بين الجزائر وفرنسا بعد اعتراف الأخيرة بمغربية الصحراء، ما أدخل البلدين في أزمة ما تزال المواجهة فيها مستمرة منذ عدة أسابيع بعد أن حاولت فرنسا طرد العديد من “المؤثرين” الجزائريين.